أثار تهديد محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية الجزائري ،بـجرجرة كل من يتطاول عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى القضاء “، غضب الأئمة الجزائريين المنضوين في إطار النقابة المستقلة لأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية ،خاصة حين هدد من سمّاهم ب”أصحاب العمائم البيضاء الغاضبين” بأنه سيتعامل مع ” كلام الشارع وكلام التصعيد بمنطق الدولة ،وستأخذ قوانين الجمهورية مجراها “.
ردا على تهديد الوزير، قال جلول حجيمي ،رئيس النقابة الوطنية للأئمة الجزائريين، في تصريح لـ “رأي اليوم” :”نحن نقابة ممثِّلة ، لها حق المطالبة بكل روح نقابية بعيدة عن الإساءة ، وتحت قوانين الجمهورية، وتعاطينا مع قضايانا العمالية بعيدا عن الإساءة والتشهير، وأسلوب التخويف والتهديد ولَّى، ولم يصبح مجديا ..” .
وأضاف في تصريح ل “رأي اليوم”: كل مطالبنا هامة ومشروعة، وفي مقدمتها إعادة النظر في القانون الأساسي والتعويضي والتوجيهي وغيرها من الأولويات، والوزير سبق وأن قدم وعود لنا، وبيننا و بينه محضر إعادة النظر في تعديل القانون الأساسي وجلسات الحوار كفيلة لمعرفة الملابسات “؛ مؤكدا في نفس الوقت تمسك النقابة “بالوقفات الاحتجاجية والخروج إلى الشارع تعبيرا منهم على الحالة الصعبة للأئمة وأهل القطاع بكل احترام وسلمية” إذا لم يتم التوصل إلى نتائج إيجابية؟.
تجدر الإشارة إلى أن نقابة الأئمة صعدت من لهجتها إزاء الحكومة الجزائرية ،منذ صيف 2018؛ كما لجأت إلى تنظيم وقفات احتجاجية في عدد من الجهات ،ولوّحت بالخروج إلى الشارع بسبب ما وصفته بالأوضاع الاجتماعية المزرية للأئمة الجزائريين ،وعلى الخصوص المطلب الأساسي للأئمة المتمثل في مساواة أجورهم إسوة بباقي موظفي القطاع العام ..
مشاهد من احتجاجات الأئمة بالجزائر
