وصل الملك محمد السادس ،مرفوقا  بولي عهده الأمير مولاي الحسن ،اليوم الأحد 11 نونبر 2018 ،إلى باريس للمشاركة في احتفالات الذكرى المئوية لهدنة 11 نونبر 1918، التي تقام اليوم في العاصمة الفرنسية ،وهي مناسبة لتكريم الجنود المغاربة الأشاوس الذين كافحوا من أجل الحرية والسلام خلال الحرب العالمية الأولى 1914 ـ 1918 ؛كما أنها لحظة تبرز ،بقوة، مدى تجسّد العلاقات المتينة بين المغرب وفرنسا ،وتتمثل في حضور الملك وولي عهده في هذه الاحتفالات.

 من ناحية ثانية ،تبرز الاحتفالات المقامة بالمناسبة التفاتة لحفظ الذاكرة ،وبالتالي استحضار الأعمال البطولية للجنود ـ ومن بينهم المغاربة ـ الذين شاركوا في تلك الحرب والتضحيات الكبيرة والبطولية التي قدموها من أجل الحرية والسلام.

ومن المؤكد أنه سيتم خلال هذه المناسبة تكريم أرواح الجنود المغاربة الأشاوس الذي سقطوا في هذه الحرب، وسجلوا، بدمائهم، صفحة ناصعة وصادقة في تاريخ العلاقات المغربية الفرنسية.

في إطار نفس الاحتفالات، يُنظَّم ،اليوم الأحد، منتدى باريس للسلام الذي يرمي إلى تأكيد أهمية العمل الجماعي لمواجهة الشر والظلم والحقد ،وتشييد أسس مستقبل أفضل للإنسانية يسوده الوئام والسلام.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من قادة الدول والحكومات ،وممثلي مؤسسات الاتحاد الأوربي ،والأمم المتحدة ،ومنظمات دولية أخرى، يشاركون في هذه الاحتفالات التي ستكون ساحة قوس النصر ،بشارع الشانزيليزي فضاء لاحتضانها.