بقلم :حاء غين
كاريكاتور: أنفلوس
هناك من نعاه ،وودَّعه إلى مثواه الأخير، وأكل طعام عشاءه مع الفقهاء والجيران وأهل الفقيد ، والترحُّم عليه ..
هنا من قال أنه في حالة سيئة من الضعف والهزال؛ وأنه يحتضر، وليس بينه وبين الموت سوى دقائق معدودة..
وهناك من يقول أنه ما زال “يكافح” ،ويصبر ويُصابر إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا..
كيفما كان الحال، فإن السيد التقاعد المحترم يُمَنِّي النفس ،وينتظر من الحكومة أن تبادر بقرار جرِّيئ للإصلاح الحقيقي ،لأن المواطنين المنتسبين إليه من مختلف القطاعات يعانون لدرجة أن صبرهم نفد من كثرة التسويف والانتظار الطويل ،الطويل ،المُمِّل ..
انتظار قرارات آخر ساعة ،لعلها تكون رحيمة وعادلة ؛انتظار الإنصاف وتحقيق العدل ولو في أبسط مظاهره ..وفي نفس الوقت ينتظرون حُلُول ساعتهم ليتركوا هذه الدنيا وما ومن فيها وعليها..لمن يعيشون في “وسخ الدنيا”..
حينها يُكْتب على قبره :”هنا يرقد السيد التقاعد المحترم.. الذي مات ب”الْفَقْصَة”.