توصل فوزي بنعلال ، رئيس المجلس الجماعي للهرهورة ،المنتمي لحزب الاستقلال ، بكتاب عزله من وزارة الداخلية . وقد كان قرار العزل ـ وإن تأخر ـ منتظرا ،خاصة أن مشاكل الهرهورة ،وما فاح من جماعتها من روائح تتحدث عن الفساد وسوء التسيير ، بل وامتلاك الجماعة ليصبح امبراطورها من دون تنصيب ،لدرجة أنه لم يكن يتخيل يوما أن يد العزل ستطاله ،ربما أنه كان يشعر بحماية من جهة ما ،أو يرتكز على “ركيزة” ما .. بدليل أنه عَمَّر في مجلس.. أكثر من عقدين من الزمن ،وكان يعتزم البقاء إلى أن يرثه بصفة نهائية .
وظل متربعا على كرسي الرئاسة حتى تخيل أنه ورثه إلى الأبد، وليس هناك من يقتلعه منه..لا احتجاجات، ولا تظاهرات، ولا اعتصامات، ولا سخط الأعضاء الموجودين معه في مجلس الجماعة ،ولا الكتابة عنه في وسائل الإعلام ..إلى أن نزل قرار العزل عليه كالصاعقة التي لا تُبْقِي ولا تذر..وهو القرار المبني على “مقتضيات المادة 64 من القانون التمظيمي رقم 113.14، المتعلق بالجماعات ،لثبوت ارتكابه بمناسبة ممارسته لنهامه لعدة مخالفات وخروقات قانونية جسيمة للأنظمة الجاري بها العمل.” مع الإشارة إلى أن القرار يقضي العزل من مهام رئاسة وعضوية مجلس جماعة الهرهورة.
كما أن قرار وزارة الداخلية لا يتوقف على العزل فقط، بل إحالة ملفه على القضاء كما تحدثت عن ذلك الصحافة الوطنية بكل تلاوينها وتصنيفاتها .