لقاء مجموعة الستة لأوربا بمشاركة وزير الداخلية لفتيت
أبرز مسؤولون أوربيون، في قمة مجموعة الستة لأوربا، التي احتضنتها مدينة ليون الفرنسية، أن المغرب ،وهو شريك أساسي للاتحاد الأوربي، يتوفر عل كافة الشروط والمؤهلات التي تمكنه من المساهمة في تنمية وتقدم المنطقة الأورو- متوسطية بشكل فعال.
في هذا الصدد ،قال ديميتري أفراموبولوس ، المندوب الأوربي المكلف بالهجرة، والشؤون الداخلية والمواطنة، لوكالة المغرب العربي للأنباء ،بأنه يتعين على المغرب والاتحاد الأوربي ليس فقط مواصلة التعاون بينهما، بل العمل، بشكل مشترك، من أجل مواجهة الوضعية الصعبة التي تجتازها المنطقة الأورو –متوسطية ، سواء تعلق الأمر بالهجرة أو بالمجال الأمني.وأشاد المسؤول الأوربي بالدور الذي يضطلع به المغرب في هذا المجال، وكذا الدعم الملموس الذي يقدمه للمساهمة في تنمية منطقة ذات أهمية بالغة على المستويين الجيو- سياسي،والجيو –استراتيجي، مشيرا ، في نفس الوقت، إلى أن المغرب شريك أساسي وهام جدا للاتحاد الأوربي.
من جانبه ،أكد فيرناندو غراندي مارلاسكا ،وزير داخلية إسبانيا ، أن المملكة “تعتبر شريكا أساسيا ،رئيسيا وموثوقا”، تجمعه بالاتحاد الأوربي، وإسبانيا بشكل خاص، علاقات مثمرة ،سواء في مجال مكافحة الإرهاب، أو على صعيد تدبير تدفق الهجرة.كما أثار المسؤول الإسباني الانتباه إلى أنه منذ الإغلاق التدريجي للطريق الشرقية والوسطى للهجرة، خاصة عبر ليبيا، يواجه المغرب ضغطا قويا للهجرة، داعيا الى عمل مشترك بين البلدين ، ليس فقط على صعيد مراقبة تدفقات الهجرة ، بل كذلك على مستوى مافيات الاتجار بالبشر، من أجل ضمان أمن حدودهما.
وتحدث عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية ،الذي مثل المغرب في هذا اللقاء ،عن الدور البارز الذي يقوم به المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، وتدبير تدفق الهجرة، فضلا عن الاستراتيجية متعددة الأبعاد، والجوانب الإنسانية التي ينهجها المغرب في هذه المجالات إلى جانب الجهود التي تبذلها المملكة على مستوى التعاون شمال- جنوب، وجنوب – جنوب، وهو اعتراف يشيد به المجتمع الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب شارك في قمة الوزراء المكلفين بالشؤون الداخلية لكل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وبولونيا، التي دعي إليها ، إلى جانب الولايات المتحدة ، وذلك اعترافا بدوره في مجال محاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن.