
هوسبريس_محمد شروت
في إطار التعبئة الشاملة لمواجهة الحرائق الغابوية التي تشهدها جهة الشمال، قام والي جهة طنجة تطوان الحسيمة يونس التازي، وعامل إقليم شفشاون محمد علمي ودان، يوم الأربعاء، بزيارة ميدانية إلى مدشر كركر بجماعة الدردارة، للوقوف على تطورات الحريق الغابوي الذي اندلع بالمنطقة والإشراف على سير عمليات الإخماد.
وخلال هذه الزيارة، التقى المسؤولان بعدد من سكان المدشر المتضررين، حيث استمعا إلى شكاواهم ومخاوفهم، مؤكدين أن السلطات تبذل كل الجهود الممكنة لاحتواء النيران ومنعها من الاقتراب من المناطق السكنية، وقد لقيت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا من طرف الأهالي الذين عبّروا عن امتنانهم للتدخل السريع والتواجد الميداني للمسؤولين.
وتشير المعطيات إلى أن الحريق اندلع مساء الثلاثاء في منطقة غابوية بين إقليمي تطوان وشفشاون، وأتى على مساحات مهمة من الغطاء النباتي، في ظل ظروف مناخية صعبة تميزت برياح قوية وتضاريس جبلية وعرة، ما زاد من سرعة انتشار النيران وأعاق جهود فرق الإطفاء.
ومنذ اللحظات الأولى، أعلنت حالة استنفار قصوى، حيث تجندت مختلف المصالح الأمنية والمحلية، بما في ذلك عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وفرق الوقاية المدنية، التي عملت على احتواء ألسنة اللهيب ومنع وصولها إلى الدواوير والمزارع المجاورة.
كما تم تعزيز التدخلات البرية بانتظار وصول طائرات “الكنادير” المغربية، المجهزة خصيصًا لمكافحة الحرائق في المناطق الجبلية، والتي يُعوَّل عليها لإلقاء كميات كبيرة من المياه على بؤر النيران، بهدف إبطاء تقدمها وحماية ما تبقى من الغطاء الغابوي.
ويتابع المواطنون ونشطاء البيئة الوضع بقلق بالغ، وسط دعوات إلى تعزيز وسائل الوقاية من الحرائق وحماية الثروة الغابوية، التي تُعتبر إرثًا بيئيًا ووطنيًا ثمينًا.