
هوسبريس_هيئة التحرير
اندلعت مساء اليوم الثلاثاء، حرائق واسعة النطاق في منطقة غابوية جبلية تفصل بين إقليمي تطوان وشفشاون، مخلفة دمارا كبيرا في الغطاء النباتي، وسط مشاهد مأساوية أثارت موجة قلق عارمة بين الساكنة المحلية ونشطاء البيئة.
فور اندلاع الحريق، أعلن إقليم شفشاون حالة استنفار قصوى، قاد خلالها جهودا مشتركة ضمت الدرك الملكي، القوات المساعدة، السلطات المحلية، أعوان السلطة، الشيوخ، القياد، الباشوات، ورؤساء الدوائر، إلى جانب المديرية الإقليمية للوقاية المدنية، التي دفعت بعدد من فرق الإطفاء والآليات المتاحة لمحاصرة النيران ومنع امتدادها نحو المداشر والتجمعات السكنية القريبة.
غير أن وعورة التضاريس وقوة الرياح صعّبت بشكل كبير مهمة السيطرة على ألسنة اللهب، مما استدعى الانتظار لتدخل جوي عاجل عبر طائرات “الكنادير” المغربية، القادرة على إلقاء كميات ضخمة من المياه بدقة عالية، وخلق خطوط عازلة لوقف تقدم الحريق.
وتتزايد المخاوف من أن تمتد النيران لتطال مساحات أكبر، مهددة بإحداث كارثة بيئية ستستغرق سنوات لتعويض خسائرها وفي الوقت ذاته، تتواصل متابعة الوضع ميدانيا من طرف السلطات في سباق مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الثروة الغابوية الوطنية.