
هوسبريس_خالد غوتي
شهدت مستعجلات المستشفى المحلي بمدينة الصخيرات، ليلة أمس، حادثًا مؤلمًا كاد أن يتحول إلى مأساة حقيقية، بعدما أقدم شخص في حالة سكر طافح على الاعتداء بالضرب على رجل من الوقاية المدنية، قبل أن يُشهر سلاحًا أبيض في وجه الطاقم الطبي العامل بالمصلحة، محدثًا حالة من الخوف والفوضى داخل هذا المرفق الحيوي.
هذا الاعتداء لم يكن الأول من نوعه، بل يعكس وضعًا بات يتكرر في غياب تغطية أمنية كانت، إلى وقت قريب، تشكّل صمام أمان للطاقم الطبي ومرتفقي المستشفى، فقد كان معمولًا به في عهد الرائد السابق عماد سلام، توفير مداومة ليلية منتظمة داخل المستشفى، تضم فردًا من الدرك الملكي وآخر من القوات المساعدة، ما يمكّن من التدخل الفوري في حالات التهديد والاعتداء.
غير أن هذا الإجراء الأمني اختفى منذ مغادرة الرائد عماد سلام، دون توضيح رسمي أو بديل فعّال، وهو ما جعل الأطر الصحية تواجه وحدها ظروفًا صعبة، في ظل نقص التجهيزات والضغط المهني، واليوم أيضًا، انعدام الحماية.
وأمام هذا الوضع المقلق، نتوجه بنداء مسؤول للكولونيل زروال، القائد الجديد لسرية الدرك الملكي بالصخيرات، وإلى باشا المدينة، من أجل إعادة تفعيل نظام المداومة الأمنية الليلية داخل المستشفى المحلي بالصخيرات، لما له من أثر مباشر على تعزيز الإحساس بالأمن والاستقرار، وضمان السير العادي لمرفق حيوي يخدم فئات واسعة من المواطنين.
إن الطواقم الطبية وشبه الطبية تؤدي واجبها في ظروف ليست سهلة، ويظل الحد الأدنى الذي تنتظره هو الشعور بالحماية في موقع عملها، فهل تتحول مستعجلات المدينة إلى فضاء مفتوح للاعتداءات في غياب الحراسة الأمنية؟
الأمل كبير في أن تحظى هذه الدعوة بما تستحقه من اهتمام واستجابة، خدمةً للمصلحة العامة، وحفاظًا على كرامة العاملين بهذا القطاع الحيوي.