
أثار الحادث الأليم الذي راح ضحيته طفل قاصر يبلغ من العمر 13 سنة، بعد تعرضه لهجوم من كلاب ضالة، صدمة كبيرة في صفوف الساكنة، وفتح باب التساؤلات حول أسباب انتشار هذه الظاهرة ومسببات هذا الحادث المأساوي.
وعلى خلفية هذه الواقعة، سارعت جماعة الصباح إلى تنفيذ تدخل ميداني لجمع الكلاب الضالة داخل نفوذها الترابي، في خطوة وُصفت بالمستعجلة والمسؤولة، وذلك حمايةً للساكنة وتفادياً لتكرار مثل هذه المآسي، إلا أن هذا التدخل رافقته أخبار متداولة تفيد بأن الكلاب التي تم جمعها قد تم تفريغها داخل تراب مدينة الصخيرات المجاورة، وهو ما نفاه رئيس المجلس الجماعي لجماعة الصباح بشكل قاطع.
وفي اتصال مباشر، أكد رئيس الجماعة أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، وقدم دلائل ملموسة – عبارة عن صور وتسجيلات فيديو – توثق عملية نقل الكلاب التي تم جمعها إلى المأوى المخصص لها بجماعة بوقنادل، وفق المعايير القانونية المعتمدة.
ويؤكد هذا التوضيح أن جماعة الصباح لم تلجأ إلى أي سلوك عشوائي أو مخالف، بل تعاملت مع الظاهرة بمنطق المسؤولية والاحترام التام للبيئة والساكنة المجاورة، نافياً بالمطلق أن تكون قد عمدت إلى تفريغ الكلاب داخل تراب مدينة الصخيرات.
وفي انتظار نتائج التحقيقات الرسمية والتشريح الطبي الذي سيحدد الأسباب الحقيقية لوفاة الطفل، تبقى هذه الإجراءات خطوة إيجابية نحو تدبير أنجع وأكثر أماناً لملف الكلاب الضالة، في أفق التنسيق بين مختلف الجماعات والجهات المسؤولة لإيجاد حلول مستدامة لهذه الظاهرة المتفاقمة.