الصخيرات بين تصاعد الجريمة ويقظة الدرك الملكي.

          عاشت ساكنة أحياء الكاربون والمسيرة بالصخيرات ليلة مرعبة بعدما تحول هدوء الليل إلى ساحة صراع بين مجموعة من الشبان، حيث تعالت أصوات الصراخ والسبّ قبل أن تتطور المواجهة إلى تراشق بالحجارة، مما تسبب في تكسير زجاج بعض السيارات وإصابة عدد من المتناحرين بجروح.

          وبفضل التدخل السريع والاحترافي لعناصر الدرك الملكي بالصخيرات، تم احتواء الموقف قبل أن يتفاقم حيث هرعت الفرق الأمنية إلى عين المكان فور تلقيها البلاغ، وقامت بتمشيط المنطقة ما دفع المتورطين إلى الفرار، تاركين وراءهم أجواء من الذعر والخوف.

         وتعكس هذه الحادثة تنامي الظواهر الإجرامية في المدينة، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعًا في عدد السكان، مما فرض على الأجهزة الأمنية تكثيف جهودها لضبط الأمن، خاصة أن طبيعة الصخيرات بأراضيها الفلاحية الشاسعة والمناطق المظلمة، تجعل من الصعب مراقبة كل البؤر السوداء.

         وفي هذا السياق، تبرز أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين، حيث بات لزامًا على الساكنة والدرك الملكي والسلطات المحلية توحيد الجهود لاستعادة الأمن والطمأنينة، وقطع الطريق أمام مثل هذه التصرفات التي لا تمت بصلة إلى قيم المجتمع.

اترك تعليقاً