في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، احتضنت الجزائر مؤتمرًا تحت عنوان “جمهورية الريف وحق استعادة الاستقلال”، بدعم مباشر من الرئاسة الجزائرية ووزارة الخارجية هذه المبادرة، التي خصصت لها ميزانية ضخمة تجاوزت 5 ملايين يورو، هدفت إلى تسويق “قضية الريف” دوليًا، وسط غياب الإعلام الدولي ومقاطعة واسعة، باستثناء حضور وفود من جنوب إفريقيا وموزمبيق.
الحدث، الذي وصفته صحيفة “algeriatimes” بالطائش والفاشل، أثار موجة من السخرية في المغرب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق شباب مغاربة تعليقات لاذعة، مطالبين رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، بدعم “جمهوريات” جديدة في مناطق مغربية أخرى، بشكل ساخر.
الصحيفة كشفت أن الجزائر سخّرت لهذا المشروع مقرات فخمة وسفاراتها في الخارج لتسويق هذه المبادرة، مشيرة إلى تورط بعض أعضائها في تجارة المخدرات، مما زاد من الانتقادات الموجهة لهذه الخطوة.
وفي ظل أزمات داخلية متفاقمة، اعتُبرت هذه المحاولات مجرد محاولة جديدة من النظام الجزائري لزعزعة استقرار المغرب، لكنها لم تؤتِ ثمارها، بل زادت من عزلته الدبلوماسية، في وقت يستمر فيه المغرب في تعزيز مكانته الدولية.