أثار خبر رفض لاعب الرجاء البيضاوي، الجزائري يوسفي بوزوق، المشاركة مع فريقه في دوري أبطال إفريقيا بسبب حمل قميص النادي لخريطة المغرب الكاملة، التي تضم جميع أقاليمه من طنجة إلى الكويرة، جدلاً واسعاً داخل الأوساط الرياضية والسياسية، هذا الخبر، الذي تناقلته وسائل إعلام جزائرية مقربة من النظام العسكري، سلط الضوء على القضية الوطنية المغربية، التي تبقى فوق كل اعتبار.
خريطة المغرب الكاملة على القميص ليست مجرد رمز رياضي، بل تجسيد لمبدأ سيادة المملكة ووحدتها الترابية، وفي هذا السياق، فإن أي موقف يعارض هذا الرمز يُعد تعدياً على الثوابت الوطنية، التي تجمع المغاربة كافة، داخل المملكة وخارجها.
الجماهير المغربية، من جانبها، تنتظر مباراة الرجاء البيضاوي المقبلة ضد غريمه الجيش الملكي، ضمن تصفيات دوري أبطال إفريقيا، باعتبارها فرصة حاسمة لإثبات مدى صحة هذه المزاعم أو نفيها، ومشاركة بوزوق في هذه المباراة، التي تحمل طابعاً تنافسياً وطنياً خاصاً، ستضع حداً للتأويلات، وستكون بمثابة اختبار عملي يكشف الموقف الحقيقي للاعب.
في الوقت ذاته، التزمت إدارة الرجاء البيضاوي الصمت حيال هذه الأخبار، بينما لم يُصدر اللاعب أي تصريح رسمي يوضح موقفه، هذا الغموض زاد من التوتر والجدل، في ظل الترويج الجزائري لهذه المزاعم على أنها “موقف وطني” من اللاعب.
ويبقى السؤال مطروحاً: هل ستشهد المباراة المنتظرة ظهور يوسفي بوزوق بقميص الرجاء؟، أم أن غيابه سيؤكد صحة ما يُشاع؟ في كل الأحوال، تبقى القضية الوطنية المغربية ثابتة وواضحة: الصحراء مغربية وستبقى مغربية، ورموز الوحدة الترابية غير قابلة للمساومة.