أثار محمد أوجار، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، جدلًا واسعًا بعد اتهامه اليساريين بـ”السطو” على مؤسسات الحكامة، ما دفع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى الرد ببيان شديد اللهجة، عبّر فيه عن رفضه لهذه التصريحات التي اعتبرها “مستفزة وغير مسؤولة”.
الاتحاد الاشتراكي أشاد في بيانه بالدور المحوري الذي تلعبه مؤسسات الحكامة في تعزيز الشفافية وتقوية البنية الديمقراطية للدولة، مشيرًا إلى أن تعيينات الشخصيات المسؤولة في هذه المؤسسات تتم بقرارات ملكية تُسقط عنها الانتماءات الإيديولوجية، وتضعها في إطار عمل وطني ومؤسساتي بحت.
واعتبر الاتحاد تصريحات أوجار محاولة للتشكيك في حياد هذه المؤسسات وأداء مسؤوليها، وهو ما يتنافى مع مبادئ العمل المؤسساتي، كما أكد أن هذه الخطابات تعكس “نزعة استعلائية” ظهرت في مواقف أخرى لبعض قادة الأغلبية الحكومية، داعيًا إلى احترام المؤسسات الوطنية، التي تمثل دعامة أساسية لاستقرار البلاد وتنميتها.
البيان أشاد بالتقارير التي أصدرتها مؤسسات وطنية كالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة، معتبرًا أنها تساهم في كشف التحديات الحقيقية التي تواجه البلاد، خاصة في ملفات مثل البطالة والفساد، وتقدم توصيات بنّاءة تستحق التفاعل الجاد من الحكومة بدل التشكيك.
ويؤكد الاتحاد الاشتراكي أن النخب المؤهلة لإدارة هذه المؤسسات يجب أن تُختار بناءً على الكفاءة والالتزام الوطني، داعيًا إلى الابتعاد عن الخطابات التي تسيء إلى العمل المشترك وتضعف الثقة بين الفرقاء السياسيين.