ترأس الملك محمد السادس في حفل رسمي أقيم يوم الاثنين بقصر الضيافة في الرباط، إلى جانب ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأميرة للا خديجة، والأميرة للا مريم، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون، توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا.
شملت الاتفاقيات قطاعات مختلفة، منها تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية عبر توفير قاطرات جديدة للقطار فائق السرعة، والتعاون المالي والفني في هذا القطاع كما تضمنت مشاريع للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، ودعم قدرات المغرب في مواجهة تغير المناخ عبر مشاريع مشتركة في الزراعة والمياه والاقتصاد الأزرق.
وفي مجال الصناعة، تم توقيع اتفاق لإنشاء ورشة مغربية لصيانة وإصلاح محركات الطائرات، بينما تناولت اتفاقيات أخرى تعزيز التعاون الثقافي وتطوير قطاع ألعاب الفيديو، فضلاً عن شراكات استراتيجية في التعليم العالي والبحث العلمي، كما تم الإعلان عن مشروع لإحداث مركز بحثي مغربي-فرنسي متخصص في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وشملت الاتفاقيات أيضاً دعم التحول الصناعي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بالتعاون مع وكالة التنمية الفرنسية، واتفاقيات في مجالات الطاقة المستدامة والموانئ، ومن ضمنها توسعة مشروع مزرعة الرياح بتازة وتطوير منصة “الناظور غرب المتوسط”.
وحضر الحفل شخصيات حكومية مغربية وفرنسية بارزة، في إشارة إلى عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ورغبتهما في تعزيز التعاون على كافة الأصعدة الاقتصادية والتنموية.