
الحُكم هو التوقع ، ومن لا يتوقع إنما يتخبط خبط عشواء .. هذا هو حال الكثير من القرارات التي تتخذها السلطات المغربية في تعاملها مع تداعيات الجائحة ؛ فبعد أزمة جواز التلقيح و بدع بنموسى مع حد السن ، نزل قرار إغلاق الأجواء في وجه الرحلات القادمة بين ليلة وضحاها دون أي اعتبار للإنسان ولإخواننا المغاربة العالقين بالخارج كما هو شأن الذين فاجأهم القرار وهم في نهاية رحلتهم السياحية بتركيا ومنهم مرضى يحتاجون ادويتهم وآخرون فرغت جيوبهم ، وقنصلية صماء لا حول لها ولاقوة صدت أبوابها في وجوه العالقين ، بعدما تنكرت لهم لارام في الوقت الذي سارعت الخطوط التركية إلى جلب مواطنيها الموجودين في المغرب ،
الذي يحكم يجب أن يتوقع آثار قراراته الاستعجالية ويتخذ بالموازاة معها كل التدابير التي تضع الإنسان المواطن بالحسبان ..الذي يحكم يجب أن يكون جاهزا لاتخاذ الحلول المناسبة بالسرعة الضرورية لحل الإشكالات التي تترتب عن قراراته … المواطنون العالقون في تركيا وغيرها من بلاد العالم ذوو حق مشروع في العودة إلى بلادهم في أقصى سرعة ممكنة وعلى الذين يتخذون القرارات أن يتحملوا عواقبها ..
تميم بنغموش