ما هي المعايير المعتمدة من طرف مندوبية التامك لتنقيل سجناء الحق العام الى سجن سلا 2 (الحي الأمني )  ؟

في الوقت الذي تبذل فيه الدولة المغربية مجهودات جبارة من أجل التصدي لأفكار التطرف والإرهاب ، أقدمت مندوبية السجون على ترحيل أربعة سجناء” الحق العام” من سجن العرجات 2 ، الى سجن سلا 2 الحي الأمني  الخاص بالمعتقلين على خلفية قضايا مرتبطة بالارهاب والخلايا الداعشية .

وفي تصريح للمعتقل يوسف العلوي الملقب بالطباشير تساءل عن المغزى من ترحيله معية سجناء أخرين الى الحي الأمني بسجن سلا والزج به الى جانب معتقلين في قضايا الارهاب بدون سبب مبني على أسس قانونية ومعاقبته نتيجة خرجة إعلامية لصحافي كان مسجون يحكي روايات من نسج الخيال وبناء على ما سمع من سجناء تبقى نسبة صحتها منعدمة .

ونبه المعتقل بسجن سلا 2 ،  لخطورة الجمع بين سجناء الحق المدني وقضايا الارهاب لما قد يكون له تأثير سلبي على سجناء الحق العام ، داعيا مندوبية السجون الى فتح تحقيق حول هذا الإجراء الذي لا يدخل في إطار تقويم واصلاح سلوكيات السجناء إنما هو خطأ يستدعي تصحيحه وتقويمه .

وأوضح ذات المتحدث أن تبرير المندوبية بوضع كل سجين في عزلة بغرفته ، يدفعنا إلى مساءلة مندوبية التامك عن سبب وضع سجين للحق العام في ظروف معينة وخاصة بسجناء قضايا الارهاب وحرمانه من حقوقه التي يتمتع بها معتقلين أخرين بسجون أخرى واتخاذ قرار لا يرتكز على أسس حقيقية مؤكدا أنه لم يرتكب أي خطأ يستحق بسببه الترحيل الى سلا 2  .

ودعا المعتقل يوسف الطباشير مندوبية التامك الى تحمل مسؤوليتها بخصوص معاقبة سجناء بسبب فيديو نشر على يوتيوب الغرض منه هو الربح وتحقيق المشاهدات على حساب معاناة السجناء ، مؤكدا أنه لا يتحمل مسؤولية فيديو الصحافي الذي روى قصص وحكايات عنه لا علاقة لها بالواقع .

وقال ذات المتحدث ،” واحد دار فيديو انا هزوني حطوني وسط الارهابين دابا هذو تيكرهوا المواطنين في الدولة ، علاش انا معتقل ديال الحق العام نعذبو ونحرمو من الاتصال بولادو وتحرم من السجائر والأكل واش بغيتوه يولي ارهابي “.

وأشار المصدر إلى أن الافرشة والأغطية متسخة الى جانب مجموعة من الأوضاع التي وضعت خصيصا لمعتقلي قضايا الارهاب ولا تتناسب مع سجناء الحق العام وهذا في حد ذاته ظلم يستدعي ايفاد لجنة للوقوف عن وضعية سجناء الحق المدني بسلا 2 ..

جدير بالذكر أن السجناء المرحلين الى سجن سلا 2 جميعهم ذكروا في الفيديو السالف الذكر للصحافي المهداوي ..