
رغم الاحتجاجات ومطالبة السلطات المحلية بإقليم بنسليمان في وقفات احتجاجية سابقة بإيجاد حل لساكنة الدواوير التابعة لها ، لا تزال معاناة ساكنة دوار الحجرة البيضة جماعة بئر النصر مستمرة الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية اذا استمر الوضع عما هو عليه خصوصا مع ارتفاع الحرارة في فصل الصيف .
وبسبب ما تعانيه الفرشة المائية من جفاف باطني خلال السنتين الأخيرتين، جراء ندرة الأمطار، وغياب سد قادر على تعويض الخصاص المائي الذي تعاني منه الفرشة المائية بالمنطقة ، فقد انضاف إقليم بنسليمان للمناطق المهددة بالعطش، حيث جفت الآبار والعيون والوديان، وأصبحت نسبة كبيرة من السكان تجعل من البحث عما تحتاجه من ماء شغلها الأساسي بشكل يومي ، وذلك بالتنقل إلى مناطق مجاورة للبحث عن كمية من الماء.
وتبقى العديد من الجماعات الترابية بإقليم بنسليمان جد متضررة من ظاهرة العطش، كما هو شأن جماعة أحلاف والردادنة أولاد مالك ومليلة ، سيدي بطاش وبئر النصر التي وقفت جريدة ” هوسبريس ” وعاينت الوضع المزري بها الذي يهدد حياة الحيوانات والانسان على حد سواء في ظل صمت مطبق وتجاهل كبير من طرف السلطات الإقليمية لمعاناة الساكنة منذ سنوات .
وفي ظل غياب الحلول ، أصبحت ساكنة مجموعة من المناطق مستاءة من عدم تحرك المنتخبين بشكل خاص للبحث عن كيفية تجاوز هذه المحنة المتولدة عن قساوة الطبيعة ، الأمر الذي دفعها الى طرح فكرة العودة إلى الاحتجاج واستنجاد جلالة الملك محمد السادس من اجل اصدار تعليماته المولوية قصد إيجاد حل وإلتفاتة لإنهاء معاناتها لأن ملف ندرة الماء بإقليم بنسليمان أصبح يفرض بشكل عاجل إيجاد حلول ناجعة بتظافر جهود الجهات الوصية …