قرر التنسيق النقابي المكون من النقابات العاملة بمستشفى سيدي لحسن بتمارة خوض اضراب “باستثناء الحالات الحرجة” يومي الأربعاء و الخميس و ذلك احتجاجا على الأوضاع المتردية للمستشفى و غياب الظروف الملاءمة للعمل. و حسب نص البلاغ الذي توصلت “هوسبريس” بنسخة منه ، فإن الاضراب الممتد على مدى 48 ساعة يرمي إلى اثارة انتباه كل المسؤولين وعلى جميع المستويات بأن مستشفى سيدي لحسن لم يعد بناية لائقة لاستقبال البشر وذلك نظرا لتهالك بنياته وضيقها وتردي حالة المعدات وتجاوزها مدة الصلاحية وانتشار الأوساخ والروائح الكريهة بسبب عدم وجود ربط لمجاري المستشفى مع شبكة المياه العادمة، إضافة لتنامي مظاهر الاعتداءات على العاملين بالمستشفى وتعنيفهم بسبب الاكتظاظ والازدحام الذي تعيشه هذه البناية المهينة للكرامة الإنسانية.
وتأسف ذات البلاغ لما أسموه بـ”التحركات العقيمة ” لبعض الفرق القادمة من وزارة الصحة و التي قامت أكثر مامرة بزيارات للمركز الاستشفائي الاقليمي الجديد دون أي جدوى و دون قدرة على تحقيق حلم افتتاح هذا الصرح الصحي الذي دام لأزيد من 16 سنة ، قبل أن يضيف ” إن تردد بعض الأفراد من الوزارة على المستشفى كان من نتائجه زيادة صرف مزيد من أموال الدولة في تفاهات لا علاقة لها بضروريات الخدمات العلاجية، من قبيل تعليق الصور واللوحات الزيتية على الجدران ووضع بعض الأشجار والنباتات لتزيين الممرات وهو ما يتعارض مع شروط الصحة والسلامة داخل المستشفيات. كما تم استبدال الاغطية بأغطية اخرى بلون مغاير وتم تجريف البساط الارضي لبعض المصالح تم اعادة وضع نفس نوع البساط كل هذه الصفقات المشبوهة تعد تبذيرا للمال العام دون حسيب ولا رقيب”. و ختم التنسيق النقابي المكون من النقابات العاملة بمستشفى سيدي لحسن البلاغ بالتذكير بالمطالب المشروعة لهم و التي لخصت فيما يلي : – رفض الظروف الغير الإنسانية التي يتم فيها استقبال وإيواء المواطنين الوافدين على مستشفى سيدي لحسن والتي يقدم فيها المهنيون خدماتهم. استنكار تجاهل الوزارة لحالة ما يسمى مستشفى سيدي لحسن الذي صار عبارة عن “مخيم العار” مجموعة من “البراريك”. المطالبة بفتح المركز الاستشفائي الإقليمي “للاعائشة” الذي طال انتظاره ما يزيد عن 16 سنة وهو الان جاهز ومجهز لتقديم خدمات في ظروف افضل عاجلا. تحميل الحكومة عامة ووزارة الصحة بالخصوص مسؤولية حرمان المواطنين من خدمات المهنيين والمعدات التي تم تكديسها بالمستشفى الجديد منذ سنوات وهي الآن عرضة للضياع. المطالبة بفتح تحقيق جدي وصارم في كل ما يتعلق بالمستشفى الجديد الذي صرفت فيه الدولة أضعاف ما كان مرصودا للمشروع ببناياته ومعداته دون أن يستفيد منه المواطنون مرتفقين أو مهنيين. الاعلان عن إضراب لمدة 48 ساعة يومي 5و6 ماي 2021 باستثناء الحالات الحرجة. تعليق تنفيذ المسيرة من مستشفى سيدي لحسن إلى المستشفى الجديد إلى تاريخ لاحق سيتم الإعلان عليه.