
هوسبريس ـ عبدالنبي مصلوحي
قال نبيل بن عبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، “إن البناء الديموقراطي لا يرتبط فقط بما يتعين أن تقوم به الدولة، أو الأحزاب السياسية، بل إنها معركة تهم جميع فئات شعبنا، وخاصة الفئات المتنورة التي عليها الانخراط القوي في معركة الديموقراطية والدفاع عن الحريات والنزاهة والشفافية والاستقامة في تدبير الشأن العام”.
وأكد بن عبدالله في افتتاح االدورة العادية السادسة للجنة المركزية للحزب، اليوم السبت 7 فبراير 2021، “أن البدائل الاقتصادية والاجتماعية، مهما بلغت درجةُ جودتها، فهي لن تُؤتيَ ثمارها، ما لم يتوفر لها فضاء ديموقراطي ملائم، ومؤسسات مُنتخبة قوية وذات مصداقية، وحياة سياسية وحزبية سليمة”، داعيا الى توسيع فضاء الحريات الفردية والجماعية، وتكريس حقوق الانسان، واحتضان تعبيرات الرأي على اختلافها في اطار احترام الدستور والقانو، مع الدعوة الى ضمان ممارسة إعلامية تقوم على الحرية والمسؤولية.
وشدد في التقرير السياسي الذي تلاه بمناسبة اجتماع اللجنة المركزية المنقسم بين الحضوري وعن بعد، على أن التنمية لا يمكن أن تستقيم “إلا بتوفير شرط الديموقراطية”، والتي تستوجب ضرورة “تحضير الأجواء السياسية العامة للانتخابات المقبلة، وتهييئ شروط الانفراج الحقوقي والسياسي، وتصفية الأجواء، لا سيما من خلال اتخاذ مبادراتٍ إيجابية في ما يتعلق بمعتقلي الحراك الاجتماعي في الحسيمة وجرادة، والتعاطي بأكبر قدرٍ من الأريحية والانفتاح مع كل مظاهر التعبير عن الرأي، وطي بعض الملفات المؤلمة على هذا المستوى”.
واعتبر نبيل بن عبدالله في هذا اللقاء، أن هذه هي المداخل لتأمين الأجواء المناسِبة لإنجاح الانتقال التنموي، وشروط المشاركة والثقة والمصداقية، حتى تشكل الاستحقاقات الانتخابية القادمة لبنة جديدة ضمن مسار تشييد الصرح المؤسساتي والديموقراطي الوطني”.