إيمان الحفيان

يخيم الهدوء على مدينة طنجة، و تستعد ساكنة عاصمة البوغاز الدخول لمنازلهم قبل أن يدق جرس الثامنة مساء بناء على توصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة تعزيز إجراءات حالة الطوارئ الصحية والاستمرار في التقيد بالتدابير والإجراءات الضرورية للتصدي لفيروس “كورونا – كوفيد 19″ ليلة رأس السنة و التأكيد على حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني و الذي يشمل جميع جهات المملكة المغربية.

و من المتعارف عليه أن كورنيش طنجة،  من المناطق التي تستقطب الآلاف من الطنجاويين والوافدين عليها، للاحتفال برأس السنة الميلادية، في أجواء صاخبة جدا، إلا أن هذه السنة استثنائية بكونها تتميز بمنع الحفلات والتجمعات العامة أو الخاصة و إغلاق أبواب كافة المقاهي و المطاعم.

في هذا السياق، تركت سنة 2020 آثارا في نفوس البشرية جمعاء، و ستحل ليلة رأس سنة بطعم مختلف على غير تلك العادة التي دأب كورنيش طنجة على وجه الخصوص أن يعرفها،  نظرا للحالة الوبائية التي تشهدها المدن الكبرى على رأسها مدينة طنجة.

و تجدر الإشارة إلى أن “حظر التجول” لا يخلو من إيجابيات، فمن خلال إلغاء الاحتفالات تكون فرصة لتفادي فوضى مجتمعية و شغب جماعي، و خير دليل ما حدث في رأس السنة الماضية، عندما أدى حريق في مقهى إلى مصرع أشخاص واحتراق آخرين جراء سقوط شجرة الميلاد وحدوث تماس كهربائي.