مقتل 14 شخصا على الأقل في زلزال قوي في تركيا واليونان

أحمد رباص ( وكالات )

كان رجال الإنقاذ يحاولون مساء الجمعة، وسط وهج المصابيح الأمامية، العثور على ناجين تحت أنقاض المباني المنهارة في غرب تركيا بعد زلزال قوي خلف 14 قتيلا ونحو 500 جريح في هذا البلد وفي اليونان المجاورة.

في بيركلي بإقليم إزمير، كافحت الفرق بقيادة الكلاب البوليسية لتشق طريقها عبر عوارض ملتوية وكتل خرسانية، وهي بقايا مبنى سكني من سبعة طوابق، وفق لقطات من الصور التي بثتها القناة التلفزية التركية العمومية TRT.

وقع الزلزال، الذي كان قويا لدرجة أن الناس اسشعرته على طول الطريق المؤدي إلى اسطنبول وأثينا وتسبب في حدوث تسونامي صغير، قبل وقت قصير من الساعة 12 ظهرا بتوقيت جرينتش في بحر إيجه، جنوب غرب إزمير، ثالث أكبر مدينة في تركيا وبالقرب من جزيرة ساموس اليونانية.

توحدت تركيا واليونان حدادا، ونحيتا توتراتهما المتصاعدة جانبا للتعبير عن تضامنهما المتبادل، قائلتين إنهما مستعدتان لتبادل المساعدة بينهما عند الحاجة.
تم تقييم حجم الزلزال عند مستوى 7 درجات على مقياس ريشتر من قبل المعهد الأمريكي للجيوفيزياء وعند مستوى 6.8 بواسطة مركز الزلازل التركي كانديلي.

وفي تركيا، بحسب الوكالة الحكومية لحالات الكوارث (أفاد)، لقي 12 شخصا مصرعهم، أحدهم غرقا، وأصيب 475 شخصا.

أفاد تلفزيون تي آر تي الحكومي أن شابين قتلا في جزيرة ساموس جراء انهيار جدار في اليونان. كما أصيب تسعة أشخاص.

ومما دل على قوة الزلزال أنه تسبب في موجة مد غمرت شوارع بلدة سفيريهيسار التركية القريبة من مركز الزلزال، واجتاحت ساحل ساموس.

كما تسبب الزلزال في انهيار جدران عدة منازل وغرقها في ميناء ساموس، بحسب الصور التي نشرها قناة تي آر تي.

لكن ساحل بحر إيجه المكتظ بالسكان في تركيا كان الأكثر تضررا. سعى رجال الإنقاذ في سباق مع الزمن لانتشال ناجين من تحت الأنقاض.

وبحسب رجال الإنقاذ الأتراك، فقد انهار 17 مبنى وتضرر بعضها بشدة.

في بيركلي، كان رجال الإنقاذ يحاولون تحديد مكان الناجين تحت أنقاض مبنى سكني من سبعة طوابق، ورفعوا أجزاء من الجدار بالرافعات.

بعد أن تمكنوا من الوصول إلى فتاة محاصرة عبر الهاتف، كانوا يحاولون الحصول على توجيهات للعثور عليها، مع طمأنتها، وفقا لما نقلته قناة تي آر تي.

 حاول أحد أقاربها طمأنتها ونصحها، تحت إشراف المنقذ، بخفض سطوع شاشتها.

وقال حاكم إزمير إنه تم إنقاذ حوالي 70 شخصا من تحت الأنقاض في هذه المرحلة.

قامت العديد من المستشفيات في إزمير، التي طغى عليها وباء فيروس كورونا المستجد، بنقل المرضى إلى مرافق أخرى لإيواء ضحايا الزلزال، كما فتحت المساجد أبوابها لإيواء الضحايا.

بعد وقت قصير من وقوع الزلزال، بثت القنوات التلفزية التركية صورا مذهلة لغيوم من الغبار تتصاعد في السماء، مما يشير إلى انهيار العديد من المباني.

في مقطع فيديو التقطه أحد السكان بهاتفه، شوهد مبنى ينهار مثل بيت من ورق، بينما يهتف المارة “يا إلهي!”

وشعر السكان بالصدمة أيضا في اسطنبول العاصمة الاقتصادية للبلاد، لكن لم تظهر أضرار هناك.

اترك تعليقاً