

هوسبريس
علم “هوسبريس” أن مشروع دار الثقافة المبرمج منذ بداية الولاية الانتخابية ببوزنيقة، سيرى النور قريبا قبالة حي السلام بأحد المقرات التي وضعها المجلس البلدي رهن اشارة وزارة الثقافة منذ 2016، وأن المجلس البلدي فتح المقر يومه الأربعاء، ويوم الاثنين المقبل ستبدأ الأشغال النهائية لتهييئه، بما في ذلك تهيئ المناطق الخضراء الخاصة به في أفق تسليمه لوزارة الثقافة في غضون أيام.
وفي توضيح للموضوع، قال رئيس المجلس البلدي، امحمد كريمين في تصريح لـ”هوسبريس”، إن المجلس البلدي بادر قبل أربع سنوات الى وضع مقر بكامل تجهيزاته رهن اشارة وزارة الثقافة لتلبية حاجة شريحة واسعة من ساكنة المدينة في الاستفادة من هذا المرفق الحيوي، وكشف كريمين، أن المجلس هو من بادر بالتواصل مع وزارة الثقافة، وعرض عليها شراكة من أجل خلق دار للثقافة ببوزنيقة، وأنه منذ ذلك التاريخ والمجلس ينتظر مبادرة الوزارة لتسلم المقر المذكور واخراج المشروع الى حيز الوجود بعد الاتفاق على الشراكة.
والمقر المذكور، يوضح كريمين، جُهز في الأصل لإحداث “دار شباب” ثانية في المدينة، إلا أنه بعد عرض الموضوع على وزارة الرياضة والشباب، رفضت الانخراط في المشروع، بدعوى أن الكثافة السكانية آنذاك في المدينة لا تسمح بدار شباب ثانية، فتم تحويل الأمر من قبل المجلس البلدي الى وزارة الثقافة، بحكم حاجة المدينة الى هذا المرفق الهام.
وعن سؤال حول تأخر ترجمة هذه الشراكة بين المجلس والوزارة لأربع سنوات، أوضح رئيس المجلس البلدي لبوزنيقة بالتصريح ذاته، أن التأخر كان من جانب وزارة الثقافة، أما المجلس فقد كان جاهزا فيما يخصه مما تعهد به، من مقر وتجهيزات، وكشف كريمين، أن المبادرة الحالية جاءت من جانب العمالة بعد تحويل مقر ببنسليمان كان مخصصا لـ”دار ثقافة” الى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ستفتتح فيه مركزا للتكوين، وحيث أنه لم يعد هناك عقار ببنسليمان يمكن نقل دار الثقافة اليه، تم التواصل مع بلدية بوزنيقة التي تضع منذ سنوات مبنى رهن إشارة هذا المرفق الثقافي، وبهذا سيخرج هذا المشروع الى حيز الوجود بعد سنوات من الانتظار.
وعن سؤال حول ما تبقى من مشاريع لفائدة المدينة قبل اسدال الستار عن الولاية، وعد امحمد كريمين “هوسبريس” بالكشف عنها في وقت لاحق، مكتفيا بالإشارة الى أنها مشاريع هيكلية ستغير ملامح المدينة.
وخلص كريمين في تصريحه الى القول أنه بعد كل هذه المراحل والامكانات المالية التي بذلها المجلس البلدي لبوزنيقة من أجل تهيئ الظروف والمقر لخلق دار ثقافة ببوزنيقة، من العيب أن يتم الركوب على الموضوع من قبل جهات لم يسمها، واصفا رسالة لوزير الثقافة الأسبق محمد الأعرج رد بها على سؤال كتابي لبرلماني الدائرة الانتخابية بنسليمان سنة 2018 محمد بنجلول بـ”الفضفاضة”، مؤكدا أن المجلس لم تكن لديه أي “وثائق” يمكن أن تنتظرها وزارة الثقافة، كما ورد برسالة الوزير.
ويشار الى أن المجلس البلدي لبوزنيقة، حسب التصريح ذاته لرئيس المجلس البلدي لبوزنيقة، يعد من المجالس القليلة في المغرب التي تدعم العديد من القطاعات الاجتماعية والصحية، من قبيل دعم الفئات المعوزة ومرضى السكري بالأدوية، وتجهيز المستوصف لعدة مرات، وترميم عدد من المدارس، وتوفير 14 سيارة للنقل المدرسي، مؤكدا ان جماعة بوزنيقة تعد الوحيدة في المغرب التي تخصص هذه السيارات بالمجان، الى غيره من أصناف الدعم الذي تخصصه الجماعة لفائدة مختلف القطاعات.