
هوسبريس – علي عدروج الزيادي
استفحل الوضع الطبي والإداري، في المركز الصحي التلال، في بلدية المنصورية باقليم ابن سليمان، جراء معاناة الاطقم الطبية والتمريضية من الحالة المزرية والظروف الواقعية التي يشتغلون فيهاا، طيلة الأسبوع، إرضاء للمرضى من سكان المنطقة الذين يعانون بدورهم من إنتظار يطول تحت لفحات شمس الصباح الصيفية المرتفعة درجاتها، جالسين تحت شجيرات صغيرة، في غياب قاعة إنتظار مركزية تليق بمقام إنسانية المرضى، وتصون كرامتهم.
ويأتي هذا الوضع الذي أصبح مقلقا للغاية بين السكان والأطر الطبية والتمريضية، في ظل غياب سياسة صحية واضحة المعالم، التي تنهحها السلطات الصحية الإقليمية، والجهوية منذ سنوات خلت، وكذلك إلى غياب التواصل الصحي الميداني، الذي تنهجه السلطات المنتخبة.
وتجدر الإشارة ، إلى أن المركز الصحي “التلال” في بلدية المنصورية بإقليم ابن سليمان، يعود تاريخ بنائه إلى أواخر سنوات التسعينيات من القرن الماضي. ومايزال محتفظا بحلته القديمة كليا، اللهم في بعض التعديلات التي لاترقى إلى الوجه المطلوب. هذا امام تزايد عدد السكان الذي يقدر بالآلاف، بعدما أصبح التراب الإداري للمنصورية بلدية.
وبالرغم من هذا التحول العمراني والتحول الديمغرافي في هذه البلدية، فإن هذا الوضع لم يشفع للمركز الصحي” التلال “في بلدية المنصورية من الرقي إلى حضارة البلدية الفتية، مما يدعو و بقوة إلى اتخاذ سياسة صحية جديدة، في بناء مستشفى كبير يشمل كل التخصصات الطبية، والتركيز على التخصصات الميدانية الملحة ،والتي تشمل قسم الطفل والولادة وأمراض النساء. بالإضافة إلى التخفيف من الضغط اليومي في العمل الذي ارهق أسرة الأطر الطبية والتمريضية، وكذلك أطر حفظ الصحة الذين يشتغلون حاليا في المركز الصحي التلال طيلة أيام الأسبوع بكل تفان ونكران للذات ، من أجل مصلحة الوطن، ومن أجل إرضاء كل المرضى المصابين، بأمراض مختلف.