هوسبريس

في سياق التدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كوفيد ـ 19 بمدينة بوزنيقة، قال امحمد كريمين، رئيس المجلس البلدي للمدينة، إن البلدية اقتنت على وجه السرعة، جرارات وآليات بخاخة، لتعقيم شوارع المدينة وأزقتها بشكل يومي، مع تخصيص آليات أخرى بمداخل المدينة لتعقيم السيارات والشاحنات وغيرها من الآليات قبل دخولها المدينة، هذا الى جانب التعقيم اليومي  لجميع الادارات والمكاتب داخل بوزنيقة.

وأوضح امحمد كريمين، في تصريح لـ”هوسبريس” عبر الهاتف أن الجماعة تمكنت في هذا الوقت الصعب من اقتناء كمية كبيرة وكافية من مواد التعقيم.

وحتى تتعزز البنية الصحية المحلية، وتكون على أهبة الاستعداد للتعاطي مع حالات كوفيد ـ19، يؤكد امحمد كريمين، أنه تم تجهيز جناح بالمستشفى المحلي بآليات متطورة لضخ الأكسجين. 

ولأهمية تنزيل القرار الحكومي المتعلق بضرورة ارتداء الكمامة، قال كريمين، إن الجماعة قامت، بتنسيق مع عامل جلالة الملك على اقليم بنسليمان، بعقد صفقة من أجل اقتناء حوالي 300 ألف كمامة، سيتم توزيعها على الساكنة مجانا.

أما فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي، فقد أكد رئيس جماعة بوزنيقة، أنه وعيا بظروف عدد من ساكنة بوزنيقة ممن فقدوا عملهم بسبب اجراءات الحجر الصحي، وللحفاظ على كرامتهم، فقد تم بتنسيق مع السلطات الاقليمية و المحلية تحويل الاعتمادات الكافية لتغطية هذا الجانب، وكشف أن الجماعة قررت بتنسيق مع السلطة المحلية منح أربع “قفف” من المواد الغذائية لكل أسرة محتاجة على امتداد فترة الحجر الصحي، وقال كريمين، إنه تقرر أن تجري هذه العملية بعيدا عن السياسيين، حيث عهد للسلطة المحلية وحدها للتكفل باحصاء  الأسر المحتاجة وتحديد من فقد عمله، وهي الجهة التي برهنت ، حسب رئيس المجلس البلدي، في هذا الظرف العصيب على حياديتها ومسؤوليتها في هذا الموضوع.

وسيتم التوزيع، حسب كريمين،  على اربع مراحل، كل مرحلة ستوزع فيها 3 آلاف قفة، على 3 آلاف أسرة، الأولى تم توزيعها الاسبوع الماضي، والثانية سيتم توزيعها في غضون أسبوع، وفي نصف رمضان ستكون الثالثة، وقبل عيد الفطر، سيتم توزيع القفة الأخيرة، معبرا عن فخره في المساهمة والوقوف الى جانب الاسرالمعوزة والمواطنين الذين فقدوا مصادر رزقهم بسبب هذه الجائحة في مدينة بوزنيقة.

وقال امحمد كريمين، إنه حفاظا على سلامة المواطنين ومنعا لأي احتكاك بينهم، قد تقرر توقيف السوق الاسبوع، والعمل بتنسيق مع السلطات المحلية، على توزيع الباعة المتجولين على أحياء المدينة حتى لا يبقوا متمركزين على مستوى بعض الشوارع الرئيسية، خاصة بحي الرياض، وحتى لا يضطر المواطن الى الذهاب الى حي آخر لاقتناء ما يرغب فيه من خضر وفواكه وما الى ذلك، وبهذا العمل، يوضح كريمين، أنه تم تعزيز سياسة القرب من جهة، ومن جهة أخرى تم إبعاد المواطنين عن بعضهم البعض، حفاظا على سلامتهم.

واعرب كريمين بالتصريح ذاته عن أمله في أن تساهم هذه المجهودات التي تقوم بها الجماعة في الابقاء على مدينة بوزنيقة خالية من تسجيل أية حالة إصابة بالفيروس القاتل، وإن كانت في رأيه لا تكفي بدون وعي المواطن بأهمية الالتزام بكافة التدابير الاحترازية، داعيا الساكنة المحلية  الى الالتزام بالبقاء في البيوت، وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى حفاظا لـ”أنفسنا ولبلادنا من هذا الوباء الخطير”.

ولم يفت امحمد كريمين، رئيس جماعة بوزنقية أن يحيي في هذا التصريح الذي خص به جريدة “هوسبريس” الالكترونية جلالة الملك، على السرعة التي تم التعاطي فيها مع موضوع الجائحة، الى جانب تقديم الشكر لوزارة الداخلية ومصالحها، من أمن وغيره، وللسيد عامل الاقليم والسلطات المحلية، من باشا وقواد وخلفان ومقدمين وشيوخ وشرطة.. ، على الجهد الذي يقومون به لتوفير الحماية للشعب وللوطن من هذا الوباء القاتل، كما وجه الشكر لرجال الاعلام على ما يساهمون به من تعبئة وتأطير للمواطنين في هذه الظروف التي تقتضي، حسب كريمين، تضافر جهود الجميع دون شرط أو قيد.

وخلص، امحمد كريمين في تصريحه، الى توجيه نداء الى عموم مواطني المدينة، بالالتزام بتدابير الحجر الصحي، والبقاء بالمنازل، حتى تمر هذه الظروف “ونلتقي بعدها ونحن سالمون من الجائحة”.