
هوسبريس – متابعة
شكلت ندوة نظمت السبت 15 فبراير 2020 في إطار فعاليات الدورة الـ26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، مناسبة لتسليط الضوء على تجربة مؤسسة الهجرة بالديار الهولندية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بشأن تشجيع الكتابة والإبداع بتيفناغ ، التي أسست لتعاون وثيق بين المعهد والمؤسسة .
وأبرز المشاركون في الندوة التي حملت عنوان “تجربة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومؤسسة الهجرة: جسر بين الثقافتين المغربية والهولندية”، أن هذه التجربة تروم المساهمة في مد الجسور بين المغاربة المقيمين بالديار الهولندية وثقافتهم الأصلية المغربية المتسمة بالتعدد والتنوع ، والتي تعتبر الأمازيغية أحد مكوناتها .
وبهذا الخصوص، كشف العضو الفاعل في مؤسسة الهجرة بالديار الهولندية، محمد مهدي، أن المؤسسة (مؤسسة غير حكومية تأسست منذ سنة 1987 بتنسيق ودعم من المغاربة المقيمين بالخارج في الديار الهولندية) ،كانت تسعى لهدفين أساسيين، أولهما إنماء روح الكتابة الأدبية والإبداعية لدى مغاربة المهجر، خاصة المغاربة المقيمين بالديار الهولندية، بالإضافة إلى أبناء الجاليات الأخرى، خاصة الجاليات المسلمة المقيمة في الديار الهولندية، وإنماء حس الكتابة لديهم، لاسيما في أصناف الشعر والأدب والمسرح.
فيما يتجسد الهدف الثاني، يضيف مهدي، في سعي هذه المؤسسة إلى تعريف المجتمع الهولندي بالثقافة المغربية والثقافات الموجودة في شمال إفريقيا ودول الشرق الأوسط ، وهو ما يؤكد أن المؤسسة هي حلقة وصل بين أبناء الجالية المغربية والديار الهولندية، حيث يتم التعريف بالمنتوج المغربي لأبناء المهجر ، مع المساعدة على التمكن من آليات الكتابة. وقال إن هذه العملية تضع نصب عينيها أيضا ، جعل المجتمع الهولندي يكون على بينة بروح الثقافة والبنيات الثقافية التي يحملها المغاربة بهذا البلد ، والذين يعتبرون سفراء لبلدانهم في الدول الأوربية، وهولندا على وجه الخصوص.