

هوسبريس ـ متابعة
أكدت صوفي دو بييري، الباحثة المشاركة في معهد توماس مور، أن المغرب يشكل “قطبا للاستقرار السياسي والديني في المنطقة وخارجها”.
ففي دراسة عنوانها “الأمة والدين.. التجربة المغربية”، التي نشرت مؤخرا من طرف مجموعة التفكير هاته، تستعرض المؤلفة المعايير التي تتيح الفهم الجيد “لوضعية المغرب الذي يشكل مثالا متفردا للبناء السياسي- الديني”.
وأكدت صوفي دو بييري أن “ملكا له سلطة زمنية وروحية، والتوجه الديني الذي يسعى إلى تدعيم سبيل الاعتدال، والرغبة في فرض الذات، ليس فقط كنموذج ولكن كصوت بديل، هي خصائص من بين أخرى تبرر قيامنا بتحليل مفصل لهذه ” الخصوصية” المغربية.
وحسب الباحثة، فإن الارتباط الصعب بين الإسلام والسياسة يشكل أحد العوامل الرئيسية لزعزعة استقرار المجتمعات المعاصرة. فصعود الأصولية الإسلامية في جميع أنحاء العالم تجبر الدول على إعادة النظر في أنماط عملها وعلاقتها بالشأن الديني. فجميع البلدان، في كل أرجاء العالم، في العالم الإسلامي وخارجه، بصدد البحث عن توازنات جديدة. و”في هذا السياق، ومن بين النماذج المتعددة، يبدو أن التجربة المغربية تظهر كمثال متفرد للبناء السياسي- الديني”.