
بوشعيب الضبار
كعادته دائما، في كل المهرجانات الفنية العربية التي يشارك فيها، تألق الفنان المغربي الكبير عبد الوهاب الدكالي ليلة الجمعة 17 يناير الجاري ، وحلق عاليا كنجم لامع في سماء طنطورة بالسعودية ضمن أسبوع التناغم الموسيقي، وجعل الحاضرين في السهرة ومشاهدي التلفزيون يتابعونه بانبهار وهو يبدع في تقديم باقة من الأغاني المحفورة في ذاكرة كل واحد منا.
الدكالي الذي لا تستدعيه التلفزيون المغربي، بقناتيه الأولى والثانية، للسهرات الأسبوعية، أثبت للجميع أن السنين لم تزده إلا نضوجا، وهو يقف في كامل أناقته ولياقته، مؤكدا أن الفنان الحقيقي الأصيل لايذبل ولا يتلاشى، بل يظل واقفا بكل عنفوان وصمود، مجددا في أسلوبه وأدائه، رغم الحصار المضروب عليه من طرف أجهزة الإعلام العمومي لبلده، هو وغيره من رموز الفن ورواده ونجومه، مع كامل الأسف الشديد.
الملاحظ أن الجمهور السعودي استقبل الدكالي بما يليق به من حفاوة وترحيب، في تفاعل كبير معه، مبديا إعجابه به كفنان رائد، تخطت شهرته حدود المغرب نحو أفاق أرحب في الوطن العربي ومختلف الأصقاع.
وإذا كانت هذه السهرة قد حققت نجاحا ملحوظا، كما تابع ذلك المشاهدون، فإن ذلك راجع لأجواء التحضير والاستعداد والتدريب، رغم قصر المدة زمنيا، وهذا ما عبر عنه الدكالي بالقول في تصريح بالمناسبة لصحيفة “الشرق الأوسط” : “قبلت الدعوة خلال 4 أيام وعملنا البروفات على الأرض وفي الطائرة”.
وقال في نفس التصريح إن الجمهور بالسعودية ليس بنفس الجمهور الماضي، «لكن شعرت اليوم ، أن الجمهور يتتبع عن كثب الأغاني وكلماتها، كأنه يطربني على المسرح»، مشيرا إلى أنه يمتلك 4 أسطوانات فيها 54 فناناً وفنانة تغنوا بأغنية “مرسول الحب”.