

هوسبريس
قال المصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المسؤول الأمني السابق في ما يسمى بشرطة البوليساريو، والمبعد إلى موريتانيا على خلفية آرائه المؤيدة للحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب لطي النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، في تعليق على تعيين “سعيد شنقريحة” خلفا للراحل قايد صالح الذي رحل الى دار البقاء الاثنين 23 دجنبر الجاري: “بتعيين الأمين العام لجبهة البوليساريو سعيد شنقريحة قائدا لأركان الجيش الجزائري خلفا للقايد صالح الذي وافاه الأجل صباح اليوم ( صباح أمس الاثنين) تتنفس قيادة البوليساريو الصعداء بعد عشرة أشهر من شد الأعصاب منذ بداية الحراك الجزائري الذي لم يكونوا يدرون أين سيقذف بهم”.
وعن وصف القائد الجديد للجيش الجزائري بـ”الأمين العام للبوليساريو”، يشرح ولد سلمى في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، لأنه “الضابط الجزائري الذي يعرفه أطفال و نساء و رجال المخيمات بأنه المسؤول عن ملف البوليساريو في الإدارة الجزائرية..”
وبتعيين سعيد شنقريحة، يضيف المصطفى ولد سلمى بذات التدوينة “اليوم يتباشر قادة البوليساريو الذين سيزكون أنفسهم في مؤتمر التفاريتي بعد ساعات، بأن لا خوف عليهم و لا هم يحزنون. و ليعارض من يعارض”.
وخليفة الراحل القايد صالح، الجنيرال سعيد شنقريحة، تؤكد الوقائع والتاريخ أنه متشبع حتى النخاع بعقيدة العداء للمغرب، إسوة بكثير من جنيرالات بلاده، ويتبنى خطابات تحريضية ضد المملكة المغربية، مناصرته العمياء لجبهة البوليساريو لا حدود لها، قال في أحد خطاباته بما يسمى بـ” ملتقى تندوف لفعاليات الكفاح المسلح بين الجزائر والبوليساريو” المنعقد بقيادة الناحية الثالثة بتندوف جنوب الجزائر ما بين 14 و 16 مارس 2016 ، أمام عساكر الجزائر وميليشيات البوليساريو أنه مستعد لإعلان الحرب على المغرب لتحرير الصحراء، وهذا التصريح الذي يبلغ به الرجل قمة العداء للمغرب، يؤكد من جانب آخر، أن هذه قضية النزاع حول الصحراء المغربية هي قضية الجزائر قبل البوليساريو.
على العموم، البوليساريو، مرتاحة لتعيين سعيد شنقريحة قائدا للجيش الجزائري خلفا للقايد صالح، فهو حسب المتابعين صديقها، وبيده ملفها، وزد على ذلك، منفوخ بالحقد المجاني على المغرب.