سيدي بنور: الأمطار تفضح هشاشة البنيات التحتية للسوق الأسبوعي والساكنة تطالب بالمحاسبة

هوسبريس ـ حسناء الحيرش

عرف الفضاء الأزرق خلال يوم الثلاثاء المنصرم استنكارا للوضع الكارثي لسوق “الثلاثاء” الأسبوعي، عبر صور وفيديوهات وتعليقات تكشف فضائح من العيار الثقيل.

هي مجرد قطرات من الغيث والرحمة على ساكنة المدينة، كانت كافية لتعري الاختلالات وتفضح مستوياتها في السوق الأسبوعي للمدينة..برك من الماء…أوحال تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف، ناهيك عن الأزبال والأوساخ المتراكمة قرب المنتوجات الغذائية المعروضة للبيع…

واقع بئيس كشفت عنه الأمطار الأخير في سوق “الثلاثاء”، زاد من منسوب الاحتقان لدى الساكنة، ولدى رواد مواقع التواصل  الاجتماعي في سيدي بنور، مطالبين بعدم الصمت عن هذه الكارثة البيئية، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن  الاختلالات التي كانت وراء هذه المشاهد الكارثية التي فضحتها أمطار الخير، وهي مظاهر بيئية تجهض حق الساكنة في التنفس في بيئة سليمة.

علما، حسب المتابعين، فإن هذا السوق يعد من أكبر الأسواق بالمغرب، يضم تجارات بشتى أنواعها ، تجني منه الجماعة المحلية الملايين أسبوعيا ، ومداخيله في تصاعد لتزايد توافد التجار عليه من مناطق مختلفة من المغرب لبيع منتوجاتهم.

تتساءل الساكنة ومعها المتابعون، عن مصير الأموال المتحصل عليها من هذا السوق، إذا غاب ظهورها في اصلاحاته وبنياته التحتية.

ألم يحن الوقت للتخلص من برك  الأوحال  التي يستحم فيها الباحثون عن لقمة العيش في هذا السوق؟ ألم يحن الوقت لمحاسبة المسؤولين الذين لا يهمهم من هذا السوق إلا التحصيل وحصاد الملايين..؟..يتساءل رواد الفضاء الأزرق.

ولأن منظر المتسوقين والتجار، مؤرق ومبكي يوم الثلاثاء الأخير في السوق الأسبوعي، لم يكن ليفوت النسيج الجمعوي  والمهني في المدينة، الفرصة ليوجه انتقاداته لمدبري الشأن المحلي ويحملهم مسوؤلية ما حدث وما عرته الأمطار.  من هذا النسيج، النقابة العامة للصحافة المغربية، الفيدرالية الوطنية للتنمية الاجتماعية والمستدامة، المنتدى المغربي لحماية المال العا، اتحاد رؤساء جمعيات المجتمع المدني، جميع هذه المكونات المجتمعية والمهنية، تستنكر الوضع الذي آل إليه حال سيدي بنور، مطالبين بربط المسؤولية بالمحاسبة.

اترك تعليقاً