
هوسبريس ـ عبدالنبي مصلوحي
يبدو أن قرار مجلس الأمن ألأممي رقم 2494 الذي تم التصويت عليه الأربعاء الأخير بالأمم المتحدة، زاد من عزلة جبهة البوليساريو الانفصالية ومن معها من بقايا النظام الجزائري، ففي الوقت الذي لقي فيه القرار ترحيبا من قبل الجانب المغربي، واعتبره إيجابيا لما تضمنه للمرة الأولى من تكريس للموائد المستديرة، يتعين فيه على المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا الانخراط بكيفية مسؤولة وكاملة، سارعت جبهة البوليساريو الانفصالية إلى إصدار بيان، تهدد فيه كعادتها عندما يضيق عليها الخناق بالعودة إلى ما قبل اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة ما تقوم به الأمم المتحدة من أجل إنهاء النزاع المفتعل تقاعسا وتراجعا.
وصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الأربعاء 30 أكتوبر 2019 ،بأغلبية ساحقة، على التمديد لمهمة بعثة (المينورسو) لسنة واحدة، مكرسا، مرة أخرى، أولوية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وجاء في نص القرار رقم 2494 الذي تقدمت به الولايات المتحدة، أن المجلس “قرر تمديد مهمة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2020”.
وأقر بأن “إيجاد حل سياسي لهذا النزاع الذي طال أمده وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي من شأنه أن يسهم في الاستقرار والأمن، الذي سيؤدي بدوره إلى خلق مناصب الشغل والنمو والفرص لكافة شعوب منطقة الساحل”.