هوسبريس ـ متابعة
قال الكاتب الصحفي طلحة جبريل، الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 بالرباط، إن “عملي بالمغرب جعلني أراكم خبرات مهمة ومكنني من توسيع شبكة المصادر في جميع الاتجاهات”.
وأوضح الإعلامي طلحة جبريل، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء المنظم ضمن الاحتفاء بالذكرى ال60 لتأسيسها والذي تمحور حول موضوع “حياة وعمل مراسل صحفي في المغرب”، أن هذا التراكم فرضته طبيعة المرحلة حيث أن المملكة أصبحت قبلة للقمم المغاربية والعربية والإسلامية ولاجتماعات لجنة القدس، وحيث أن قضية الصحراء كانت حاضرة في النقاش وطنيا ودوليا “مما جعلني أتعرف على المنطقة ومدنها وقبائلها وكذلك على شبكة واسعة من الصحافيين، عرب وأفارقة وأوروبيين”.
وتابع أن الانتخابات التي كانت تجري بانتظام على المستوى المحلي، سواء منها الجماعية أو التشريعية، ساهمت في “إغناء مساري كتمرين مهني مهم جدا لتغطية الأحداث الكبرى بحياد وموضوعية مع توخي الدقة والنزاهة”.
وذكر المتحدث بأن مساره المهني بدأ بصحيفة (العلم) ثم صحيفة (الشرق الأوسط) كمسؤول عن تحريرها بالمغرب في 1983، مفيدا بأن تاريخ يناير 1985 شكل تحولا في مساره بعد تكليفه بإجراء أول حوار مع جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني في القصر الملكي بمراكش، لتتوالى مسؤولياته بالصحيفة سواء بالمغرب أو في إفريقيا والتي خولته إجراء حوارات مع عدد من القادة الأفارقة.
واستحضر ، بالمناسبة ، كتاب “ذاكرة ملك” الذي هو عبارة عن حوار أجراه الصحافي الفرنسي إيريك لوران مع جلالة المغفور الحسن الثاني، مذكرا بأن دوره الشخصي تمثل في مراجعة الترجمة العربية لتكون قريبة إلى اللغة الصحافية، كما طلب منه جلالته.
وبخصوص ما يعرف بأزمة الصحافة الورقية بالمغرب، اعتبر الإعلامي السوداني أن لذلك عدة أسباب منها المنظومة التربوية التي لا تشجع على القراءة، وارتفاع تكلفة الإنتاج وتدني المداخيل المتأتية من الإشهار والتوزيع، والمنافسة من طرف الشبكات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية وخدمات الهواتف الذكية.
ويرى جبريل أن عودة الحياة إلى الصحافة الورقية رهين بتمسك الصحافي ب”حب المهنة”، داعيا ، في هذا الصدد ، إلى توعية المجتمع كرسالة يجب أن يلتزم بها الإعلامي المطالب أيضا بطرح أسئلته وفق مقولة “أقصر مسافة بين نقطتين هي الخط المستقيم”.
وعدد بعض أسرار العمل الصحافي مثل “توقع غير المتوقع، والتوفر على فكرة عن المعايير الصحفية، والاضطلاع بدور في نشر الحقائق حتى تزدهر الديمقراطية”.