
هوسبريس ـ متابعة
خصصت الصحف المغاربية، الصادرة اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2019، حيزا كبيرا من اهتماماتها لآخر التطورات السياسية في تونس.
وهكذا، كتبت صحيفة (الصباح) أنه “في الوقت الذي توقع فيه الكثيرون ميلاد أزمة حكم جديدة، وعجز حركة النهضة، الحزب الفائز في البرلمان، عن تشكيل حكومة جديدة، فإن الراهن الجديد قد يحمل في طياته انفراجا في الأفق، لتجاوز تعقيدات الوضع السياسي بعد إعلان عدد من الأحزاب الالتجاء الى جبهة المعارضة”.
وأضافت أنه “يبدو واضحا اليوم أن تشكيل الحكومة القادمة سيكون أسهل مما كان متوقعا في ظل المراجعات الحاصلة للمواقف، بعد أن أخذت بعض الاحزاب خطوة الى الوراء اثر الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، والهزيمة المدوية للمترشح نبيل القروي أمام منافسة قيس سعيد”.
واعتبرت الصحيفة أن نتائج الانتخابات الرئاسية فرضت تحولا في الموقف السياسي لحزب قلب تونس اثر هزيمة مرشحة نبيل القروي، “تحول من شانه ان يدفع بالحزب للقبول بالمشاركة في الحكم بدل البقاء خارج دائرة السلطة”، و أن “الحزب يدرك أن عدم تشكيل الحكومة أو عدم التصويت عليها وسقوطها، من شأنه أن يحمل الجميع لإعادة الانتخابات البرلمانية، وهو ما لا يساعد قلب تونس بعد الصفعة الانتخابية لمرشحه، نبيل القروي، والنسب المحرجة التي تحصل عليها والتي ستنعكس بالضرورة على النتائج، في حال تمت الدعوة الى تشريعية ثانية، لإعادة الانتخابات، بما قد يعني فقدان قلب تونس لعدد من المقاعد بعد فوزه بالترتيب كثاني حزب برلماني، بعد حركة النهضة”.
وتابعت أنه “اذا كان حزب قلب تونس واقعا في زاوية الأحداث دون حلول ممكنة، فإن هامش المناورة عند حركة النهضة أصبح اكثر اتساعا، واساسا بعد الإعلان الأولي لنتائج الانتخابات الرئاسية، فحركة النهضة تعلم أن جل الأحزاب خرجت مهزومة ماديا بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وبالتالي فان استعدادات الأطراف الفائزة في الانتخابات التشريعية لإعادة جولة جديدة تشريعيا، يعد مغامرة غير محسوبة”.
كما اعتبرت الصحيفة أن “موقفا من هذا القبيل، يجعل من حركة النهضة اكثر أريحية من بقية الأحزاب وهو ما ويفتح أمامها افقا جديدا لتشكيل الحكومة بأخف الأضرار حيث ستصوت جل الكتل البرلمانية للحكومة الجديدة دون أن تكون مشاركة فيها، في اطار التصويت للاستقرار أولا، وتفاديا لإعادة الانتخابات ثانيا”.
من جهتها، كتبت صحيفة (الصحافة اليوم)، تحت عنوان “كل السيناريوهات مطروحة أمام النهضة.. وقلب تونس في مقدمة الرهانات”، أن كثيرين فهموا ما قاله عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى (النهضة) من أن راشد الغنوشي “هو مرشح النهضة الطبيعي لرئاسة الحكومة، حرفيا، أي أن الغنوشي سيترأس الحكومة القادمة، في حين أن الكلمة مقصود بها الجانب القانوني باعتبار أنه رئيس الحزب الفائز، أي أنه الذي سيستلم رسميا كتاب التكليف من رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة، لكن عمليا وفي أروقة النهضة ومشاوراتها، لا يبدو موضوع ترؤس الشيخ للحكومة مطروحا اصلا.