
هوسبريس ـ متابعة
طرح عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الجمعة الاخير، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عدة مقترحات لمواجهة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.
وقال وانغ، في كلمته التي ألقاها خلال المناقشة العامة بالدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن القضية النووية الإيرانية تؤثر على السلام والاستقرار العالميين، وأن كافة الأطراف بحاجة إلى العمل معا للتمسك باتفاقية العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وضمان عدم انحراف تلك النتيجة التاريخية عن مسارها.
وأضاف أنه في ضوء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، تقترح الصين أن تعاد القضية النووية الإيرانية سريعا إلى مسار اتفاقية العمل الشاملة المشتركة.
كما ترى الصين، يضيف الوزير، أنه يتعين دعوة دول الخليج إلى إقامة منصة للحوار والتشاور، فيما يتعين على البلدان من خارج المنطقة أن تلعب دورا إيجابيا في الحفاظ على أمن المنطقة.
وبخصوص القضية الفلسطينية، شدد وزير الخارجية الصيني على ضرورة وضع القضية الفلسطينية على قمة الأجندة الدولية.
وقال إنه “لا تنقصنا الخطة الكبيرة، وإنما تنقصنا الشجاعة اللازمة للوفاء بالتعهدات والضمير اللازم للتمسك بالعدل”.
وأكد وانغ أنه يتعين عدم التراجع عن حل الدولتين ومبدأ “الأرض مقابل السلام”، حيث يمثلان أساسا لتحقيق العدالة الدولية في هذا الشأن.
وشدد وزير الخارجية الصيني على أن “إقامة دولة مستقلة تمثل بالنسبة للشعب الفلسطيني حقا غير قابل للتصرف، وشيئا لا يجوز استخدامه ورقة مساومة”.
من جانب آخر، اعتبر وانغ أن التنمية هي المفتاح الرئيسي لحل جميع المشكلات، داعيا إلى وضع التنمية في قلب إطار السياسات الكلية العالمية، مع مواصلة التركيز على المجالات ذات الأولوية مثل الحد من الفقر، والبنية التحتية، والتعليم والصحة العامة.
وقال “نحن بحاجة إلى الحفاظ على التعاون الإنمائي العالمي مع اعتبار التعاون بين الشمال والجنوب قناة رئيسية، يكمله التعاون بين بلدان الجنوب”، داعيا إلى بذل جهود لبناء اقتصاد عالمي مفتوح ومساعدة البلدان النامية على الاندماج بشكل أفضل في سلاسل الصناعة والقيمة العالمية.