
هوسبريس (وم ع)
قالت إذاعة فرنسا الدولية أن المغرب الذي خلد يوم الثلاثاء الاخير الذكرى العشرين لتولي جلالة الملك محمد السادس العرش، يتطلع لان يكون البطل الجديد للجنوب بفضل دبلوماسية تتجه أكثر نحو البلدان الأفريقية.
وركزت الإذاعة العامة الفرنسية ذات الانتشار الدولي على “المنعطف الكبير الذي حققته المملكة تجاه القارة الأفريقية من خلال نشر حديث على موقعها على الإنترنت مع عبد المالك العلوي ، رئيس الجمعية المغربية للذكاء الاقتصادي ، وهي مجموعة تفكير يوجد مقرها في المغرب ، من أجل فك شفرة نقطة التحول هذه التي طبعت عشرين سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس.
وأكد عبد المالك العلوي أن هذه الدبلوماسية التي تستهدف القارة الأفريقية ، والتي أرادها جلالة الملك، هي “امتداد للاستراتيجية الاقتصادية البراغماتية التي وضعها محمد السادس”.
وأوضح أنه خلال عشر سنوات، تمكن المغرب من إنشاء عشر شركات بأكثر من مليار دولار يتم تحويلها نحو إفريقيا، مضيفا “إنه مزيج من البراغماتية ، وفي نفس الوقت توجه نحو الأسواق التي تتمتع بنمو أكبر من الأسواق التقليدية للمغرب. نعم، المغرب يتطلع لان يكون البطل الجديد للجنوب “.
وفي معرض رده على سؤال حول الاستثناء المغربي الذي جعل “المغرب لا يعرف الربيع العربي” ، مثل بلدان أخرى في المنطقة ، قال العلوي إن هذا التفرد المغربي يفسر ، في رأي الخبراء، من خلال الإصلاحات الاستباقية التي تم القيام بها خلال السنوات الخمس/ الست الأولى من الحكم والتي تشمل إصلاح المدونة ، إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة، ولكن أيضا عددا من المبادرات الاقتصادية الرئيسية التي سمحت للمغرب بتحصين نفسه من الربيع العربي.
وفي ما يتعلق بنموذج التنمية الذي اعتمده المغرب ، أقر الباحث المغربي بأنه “في الواقع ، يمكن أن يكون هناك نقاش حول نموذج التنمية الذي تم اعتماده، مشيرا الى أن رئيس الدولة نفسه ، دعا في خريف عام 2018 ، إلى بناء نموذج جديد للتنمية في المغرب ، واستخلاص استنتاجات من حقيقة أن المغرب ربما راهن كثيرا على النمو الذي يمكن تحقيقه من خلال الاستثمارات و البنيات التحتية، وأن إعادة التوازن ضرورية الآن “.