
توفيت صباح اليوم الإثنين 1 يوليوز 2019، طفلة صغيرة تبلغ من العمر 4 سنوات،بعد تعرضها للدغة عقرب سام باكنيون ،التابع ترابيا لجماعة أيت ولال،قيادة النقوب ،اقليم زاكورة.
الضحية تم نقلها – حسب مصادر- إلى مستوصف مركز النقوب الذي لا يتوفر على طبيب رسمي منذ عدة سنوات،ويفتقر إلى الأمصال المضادة للسموم.
أمام هذا العجز اضطر مسؤولو المستوصف المحلي،إلى إرسال الطفلة دعاء إلى مستوصف سيدي حساين بورزازات ،ليسافر بذلك السم في جسدها بسرعة وعبر مسالك تنهك الروح قبل الجسد،وشاءت الأقدار أن تفارق الحياة قبل الوصول إلى الوجهة المذكورة.
وقد خلف الحادث موجة غضب لدى الساكنة والنشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي ،واصفين الطفلة دعاء ب “شهيدة الإقصاء والتهميش بالجنوب الشرقي” ،فيما حمل أفراد من عائلتها مسؤولية موتها للدولة المغربية،التي لم توفر الأمصال المضادة للسموم في المستوصف المحلي.
وتنضاف بذلك الشهيدة “دعاء” إلى قائمة شهداء الجنوب الشرقي المهمش، الذين ماتوا بسبب غياب الأمصال بالمستوصفات.
وجذير بالذكر أن منطقة النقوب،شهدت العام الماضي العديد من حالات لدغات العقارب والأفاعي ،نتجت عنها وفاة طفلة صغيرة بدوار سيت (جماعة النقوب).
وبالرغم من مراسلة المجتمع المدني بالنقوب لوزارة الصحة،تواصل الوزارة الوصية سياسة التهميش و الإقصاء والإستهتار بصحة المواطن ،وهذا من شانه أن يدفع بساكنة منطقة النقوب إلى الخروج إلى الشارع مجددا في أي وقت.