
هوسبربس
للافلات من التسونامي المسرع في اتجاه السيد مصطفى بنعلي، هرع هذا الاخير نهاية الاسبوع الماضي، الى الناظور، حيث يقطن الامين العام لحزب العهد الديموقراطي، باحثا عن مخبىء، غير ان خطته، سيكون مآلها الفشل، دون شك، لأن اخبار التسونامي سبقت بنعلي الى الناظور، فافتضح امر خطة هروبه من سفينة الجبهة، وتركها غارقة بمن فيها.
الخبر، اكده مصدر قريب من حزب العهد، حيث افاد ان مصطفى بنعلي الذي زار الفتاحي صبيحة السبت الاخير مصحوبا باثنين، احدهما ( ز أ) والاخر وسيط بينه وبين عبد المنعم الفتاحي، طلب من الاخير، ان يخصص له داخل المكتب السياسي 5 مقاعد، احدهما له شخصيا، واربعة لكل من ( ز أ) و ( ف ز ش)، والمقعد الثالث ل( س ف)، والرابع ل ( ب ف)، ويضاف اليها منصب النائب الاول، يتولاه بنعلي، والباقي ممن يعتبرون انفسهم محسوبين عليه يتولاهم الله.
ولكن هذا المطلب المتعلق بابتلاع حزب العهد لحزب الزيتونة، يبقى حسب المصدر المذكور، مجرد حلم بالنسبة لبنعلي، لان الفتاحي بات يعلم بان دوافع بنعلي هي النفاذ بجلده من الجبهة الغريقة، من جهة، ومن جهة ثانية، مجمل مناضلي حزب العهد، رافضون، حسب نفس المصدر لفكرة ان يكون حزبهم مقبرة لجبهة القوى الديموقراطية.
وللتعليق على الخبر، صرح للموقع احد اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للجبهة، والذي سينعقد في وقت لاحق لانتخاب قيادة جديدة، ان بنعلي لم يعد يمتلك الصفة ليقود نقاشا يخص مستقبل الحزب، مشيرا الى انه فقد هذه الصفة منذ المجلس الوطني الاخير، حيث جمدت مهامه، محملا اياه مسؤولية اي تبعات يمكن ان تنتج عن اي قرارات تخص الحزب.
واضاف، ان بنعلي، في ظل محاصرته، فانه يسارع الزمن من اجل البحث له عن ملاذ، قبل عزله بشكل تام في المؤتمر الاستثنائي، ومحاسبته على ما سسببه للحزب وجريدته من انهيار تام.