محمد بن إيعزة لـ “هوسبريس”: ما يقع في الجزائر هو أمل لبناء المغرب العربي وحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية

محمد بن إيعزة رئيس الهيئة المستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء لـ “هوسبريس”

ما يقع في الجزائر هو أمل لبناء المغرب العربي وحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية

محمد بن إيعزة

هوسبريس

في قراءته لتداعيات ما تعرفه الجزائر اليوم من حراك على مخيمات تيندوف، قال محمد بن إيعزة: “من ظل يراهن على النظام الجزائري، فهو اليوم قلق على مستقبل البوليساريو، والمخيمات برمتها بدأ اليأس يدب فيها، لأن النظام الذي هو جماعة من بقايا الحرب الباردة، والذي جعل من العداء للمغرب عقيدة، أصبح قاب قوسين أدنى من أن يصبح في خبر كان”.

وأضاف بن ايعزة في تصريحه لـ “هوسبريس” أن الشعب الجزائري يطالب اليوم بنخب جديدة، قد تفرز أناسا تؤمن بمستقبل المغرب العربي، وهذا الإيمان سيفرض التفكير في إيجاد حل توافقي يتماشى مع منطق التوجه المغربي للنزاع المفتعل، مؤكدا أن الحراك يطالب في جوهره بتجاوز مرحلة الحرب البادرة للخروج إلى أفق تصبح فيه فكرة المغرب العربي ممكنة.

وقال بن إيعزة، إنه يظن انه بتجاوز نظام بوتفليقة، سيأتي جيل يؤمن بالواقعية، التي تقتضي التخلي عن الحرب الباردة وعقيدة العداء المجاني للمغرب من اجل التفكير في المستقبل المشترك، الذي لا يمكن الإجابة عن أسئلته خارج إستراتيجية بناء الاتحاد المغاربي،

وهي الأمور التي تقتضي، حسب المتحدث، التوصل إلى حل لا غالب ولا مغلوب، الذي هو الحكم الذاتي الذي يضعه المغرب على مكتب الأمين العام للأمم المتحدة منذ 2007.

واعتبر أن ما يقع في الجزائر هو أمل لبناء المغرب العربي وحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن هناك جهات واسعة في الجزائر ترى في البوليساريو عبئا على الشعب الجزائري، فهي ظلت تشكل أكثر من أربعة عقود نقطة سوداء تنهب عبرها عصابة النظام خيرات الشعب وأمواله، تصرفها في شراء ذمم الدول للاعتراف بالبوليساريو وأنشطة الدبلوماسية الموازية، مؤكدا على أن هذا نزيف، سيعمل الجيل القادم من حكام الجزائر على إيقافه.

وحول الاحتقان الاجتماعي في المخيمات، قال بن ايعزة، إن هذه بداية للانهيار التام لحكاية البوليساريو، مشيرا بذات التصريح إلى أن الناس هناك أصبحت ترى أن الجماعة التي كانت تساند أطروحة الانفصال انهارت وأصبح عهدها في حكم المنتهي، وهو ذلك الجيل المسن الذي يكن عداء دفينا للمغرب منذ ستينيات القرن الماضي، هؤلاء أصبحوا ينعتون بالعصابة، وفي ظل هذا أضحت البوليساريو، يضيف بن إيعزة، تتحسس حلا لمعضلتها، التي ستفضي إلى مستقبل غامض.

وخلص محمد بن إيعزة في هذا التصريح، إلى أن لقاء حزب الاستقلال مؤخرا في مدينة العيون، والذي جمع 70 ألف صحراوي بساحة المشور، ينطوي في بعده على جملة من الرسائل القوية إلى البوليساريو والمنتظم الدولي، رسائل تؤكد أن الطرح الذي تدافع عنه جبهة البوليساريو والنظام الجزائري المنهار لم يعد موجودا، وانه يجب الاحتكام إلى الواقع.

 

اترك تعليقاً