تنظم المدرسة العليا للتكنولوجيا ، التابعة لجامعة ابن زهر ـ أكادير ، وشبكة الباحثين الأفارقة في التجارة العادلة والتنمية المستدامة ( فايرنيس ـ افريكا)، الندوة الدولية الثانية ل”التجارة العادلة والتنمية المستدامة ” وذلك في الفترة ما بين 16 و 18 ابريل الجاري بمدينة أكادير. وذكر بلاغ مشترك للجهتين المنظمتين لهذا الملتقى العلمي الاقتصادي الدولي أن الموضوع الخاص الذي ستتناوله هذه الدورة ، المنظمة بتعاون مع مجموعة من الشركاء المغاربة والدوليين ، هو ” التجارب المحلية للتجارة العادلة”.
وحسب المصدر نفسه ، فإن السياق الراهن الذي يطرح فيه موضوع التجارة العادلة يعرف نقاشا يتقاسمه تياران أولهما يدعو إلى رؤية تتناول قضايا التجارة العادلة بين الشمال والجنوب . أما التيار الآخر فيدافع عن رؤية مغايرة تنظر للتجارة العادلة من زاوية شمولية ، ومن تم تبدو الحاجة إلى بلورة رؤية لمفهوم أوسع للتجارة العادلة.
واعتبارا لذلك ، فإن التجارة العادلة تكتسي بعدا دوليا ، كما انها تندرج في سياق التنمية المستدامة ، ويبدو أنه من الممكن أن مستقبلها يمر عبر رؤية أكثر شمولية للمبادلات ، تركز على مبدأ التضامن في العلاقات الاقتصادية.
وإذا كان الجمع بين التجارة العادلة والتنمية المحلية قد شكلت موضوع بحث وتداول من طرف الباحثين وكذا من خلال ندوات علمية ، فإن التجارب الخاصة بالتجارة العادلة المحلية باعتبارها ظاهرة حديثة العهد تبقى مجالا واسعا للتفكير والبحث من طرف الأخصائيين.
وبناء على ذلك،فإن الندوة الدولية الثانية حول “التجارة العادلة والتنمية المستدامة ” بأكادير ستتيح الفرصة لعرض ابحاث تسلط الضوء على تجارب التجارة العادلة المحلية باعتبارها وسيلة قادرة على تعزيز الصلة بين الباحثين ، والجماعات الترابية ، والجمعيات الفاعلة في مجال التجارة العادلة ، والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.