ماذا يريد تركي الشيخ، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم من المغرب ؟

هوسبريس ـ متابعة

أقدم الاتحاد العربي لكرة القدم على نشر لائحة الأندية الثمانية المؤَهَّلة لربع نهائي كأس العرب لكرة القدم ،في موقعه الخاص ،وفي شبكات التواصل الاجتماعي.

إلى هنا يبدو الأمر عادي جدا ،لكن المشكل الخطير يكمن في الخريطة التي نشرها الاتحاد العربي لكرة القدم ،حيث تم تقسيم المغرب  إلى ثلاثة أجزاء: الشمال، الصحراء ،ثم الجزء الجنوب الشرقي ، وكأن الاتحاد المذكور ،والمسؤولين عنه ،لا يعرفون المغرب  ولا خريطته ،وبالتالي مناطقه وجهاته ..

هذا التصرف الهجين أدى إلى اندلاع موجة غضب لدى المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي،  عبروا خلالها عن استنكارهم  واشمئزازهم من هذا السلوك الذي لم يحترم لا المغرب كدولة ذات وزن وثقل ،سواء في منطقتها العربية والمغاربية ،أوفي قارتها الأفريقية ،وأيضا على مستوى البحر الأبيض المتوسط ..ولا المغاربة كشعب عريق في الممارسة الرياضية بصفة عامة ،وكرة القدم على وجه الخصوص ..

وفي الواقع ،فإن مثل هذا السلوك لا ينبغي السكوت عنه ،ومن الضروري أن يتقدم مسؤولو الاتحاد العربي لكرة القدم ، وفي مقدمتهم تركي الشيخ ،المعروف بموقفه المعاكس ـ إن لم نقل المعادي ـ للمغرب خلال الحملة الدعائية التي سبقت عملية  التصويت على البلد الذي سيحتضن كأس العالم 2026، وكان المغرب مرشحا قويا .. بتوضيحات مقنعة في هذا الشأن،  وإلا فإن الأمر يمكن أن يستدعي من المغاربة موقفا آخر.

وعلى المسؤولين في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ،وهي عضو في الاتحاد المذكور ،أن لا يكتفوا بتقديم احتجاج رسمي لتركي الشيخ الذي يعرف المغاربة جيدا دعمه وتأييده للحملة المناهضة للمغرب  خلال ترشحه لتنظيم كأس العالم المذكور، بل توضيحات والتزام بعدم تكرار مثل هذا التصرف غير اللائق .

كما أنه  يبدو من المؤكد أن الأمر أبعد من أن يكون “غير مقصود” كما يقال ،أو  أن “خطأ ما حصل”. ذلك أن مثل هذه التبريرات لم تعد تُجدي لطمأنة المغرب والمغاربة..إزاء اتحاد من المفروض فيه أن يعمل على تكريس الاتحاد وليس التفريق والتقسيم..  

 

 

اترك تعليقاً