هوسبريس
تعرف سياسة وزارة الصحة المغربية، وعلى الخصوص في مجال التكوين، ارتجالا ملحوظا. وهناك مفارقة غريبة تتمثل في وجود نقص حاد في مجال الموارد البشرية الصحية، وفي نفس الوقت يلاَحَظ استمرار عطالة المئات من مهنيي الصحة ، وتحديدا في فئة القابلات.
في هذا السياق، أعلنت التنسيقية الوطنية للقابلات، في بيان لها، عن إنزال وطني ، مصحوب باعتصام جزئي أمام وزارة الصحة ،يوم الخميس 13 دجنبر 2018، ابتداءً من العاشرة صباحا. وكانت الوزارة قد أقدمت على الرفع من تكوين القابلات ، إذ بلغ العدد المتخرج سنويا أزيد من 500 قابلة ،وذلك عبر الرفع من عدد الطالبات في شعبة القبالة، وتعميم هذه الشعبة في 21 معهدا للتكوين بعد أن كان مقتصرا على 8 معاهد فقط.
وحسب البيان المذكور ،فالملاحظ في فترة التكوين أنها لا توازِها وتيرة مناسبة في التوظيف، الشيء الذي أدى إلى تراكم عطالة المئات من القابلات، حيث يقدر عددهن ب 2200 قابلة معطلة ، علما أن مجموع القابلات في وزارة الصحة لا يتعدى 4000 قابلة.