فيديو يفضح حقيقة الإصلاحات بعد هطول الأمطار بحي الواد بسيدي بنور
هوسبريس ـ متابعة
كشفت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مدينة سيدي بنور، ليلة الخميس ، خلال دقائق معدودة ، عيوب أشغال الإصلاحات (الترقيعية) التي شملت الطرقات والأزقة ،كما كشفت عن حالات الغشّ في بالوعات مجاري تصريف مياه الأمطار..التي لم يمر عليها الحول،ويعرف المواطنون حقيقة الأشغال ، ويقفون على مظاهر الغش فيما سُمِّي إصلاحات..
ففي حي الواد (السوق القديم ) داهمت الأمطار حتى المنازل التي غرقت تحت تهاطل الأمطار، وهو ما شكّل فضيحة مدوية بكل المقاييس يجب فتح تحقيق حول من يتحمل المسؤولية فيها؟
فبعد دقائق معدودة فقط من هطول الأمطار ـ وهي أمطار خفيفة وليست قوية ـ كانت كافية لتكشف بالواضح اللثام على المستور، وفضحت القائمين على الشأن المحلي بعاصمة الإقليم ،حيث شاءت السماء أن تُعري على واقع الأشغال التي باشرتها آلات الشركات المحظوظة التي رست عليها الصفقات، على مستوى أحياء المدينة ،والتي فاقت تكلفتها 16 مليار سنتيم ، في غياب الحسيب والرقيب.
لقد أثارت معاناة ساكنة حي الوداد، التي غمرت بيوتها المياه ، سخطا واستياءً عارمين.. وفي الوقت الذي حضر فيه قائد المقاطعة الثانية، وأعوان السلطة، ورجال الأمن، لوحظ الغياب اللافت للشركة المكلفة بتطهير السائل بسيدي بنور، والمنتخبين وممثلي السكان.
والصور المرفقة بالمراسلة توثق حقيقة معاناة السكان ومعها الإصلاحات التي بَدَت عارية أمام العيان، لتكشف مدى الغش الذي اِعترى الأشغال في غياب أية مراقبة ومتابعة ،وأيضا مدى التزام الشركة بدفتر التحملات .
إنها مظاهر غش تجلت في بداية مشاريع لم تنته بعد أشغالها ، ناهيك عمّا إذا كانت ستصمد هذه الأشغال أمام الأمطار القوية ، ونحن على أبواب فصل الشتاء.