وسائل إعلام أمريكية جنوبية تسلط الأضواء على إدانة أعضاء من الكونغرس الأمريكي للتواطؤ بين إيران “البوليساريو”

تحدثت وسائل إعلام بأمريكا الجنوبية عن إدانة أعضاء من الكونغرس الأمريكي لعملية التعاون بين إيران و”البوليساريو” بهدف زعزعة الاستقرار بمنطقة شمال افريقيا.

في الارجنتين، أفادت وكالة الأنباء الأمريكية اللاتينية “لانا” في مقال تحت عنوان “في سابقة بالكونغرس الأمريكي، مشروع قانون للحزبين الجمهوري والديمقراطي يشجب التواطؤ بين حزب الله والبوليساريو، ويجدد دعم مقترح الحكم الذاتي بالصحراء” ، أن العضو الجمهوري بالكونغرس، جو ويلسون، وزميليه كارلوس كوربيلو (جمهوري)، والديمقراطي جيري كونولي، قدموا مشروع قانون يدينون من خلاله التواطؤ بين حركة “البوليساريو” الانفصالية و”حزب الله”، إلى جانب مساعي إيران لزعزعة الاستقرار في شمال أفريقيا.

و نقلت إذاعة “ميستيكا راديو بورك” على موقعها الإلكتروني عن عضو الكونغرس، جو ويلسون، قوله إن “المملكة المغربية كانت أول بلد يعترف بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1777 ،وتظل حليفا استراتيجيا هاما وشريكا للسلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، موضحة أن عضو الكونغرس الأمريكي ندد بالأعمال الاستفزازية الأخيرة ل”البوليساريو”، “المنظمة الإرهابية التي تمولها إيران”.

وأوضح الموقع الإخباري الأرجنتيني “إل ديسافيو” أن مشروع قانون الكونغرس الأمريكي جدد دعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لطي صفحة النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، كما شجب تواطؤ  “حزب الله” و “البوليساريو” من أجل بث الفوضى بمنطقة شمال أفريقيا.

وفي البيرو ذكرت صحيفة “لاراثون” أن “الكونغرس الأمريكي يشجب التواطؤ الإرهابي بين إيران والبوليساريو”، مشيرة إلى أن مشروع القانون يدين إيران التي “تقدم دعما ماديا وماليا لمنظمات إرهابية مثل حزب الله، المصنف من قبل الولايات المتحدة ضمن خانة المنظمات الإرهابية الدولية”.

كما أشارت إلى التأييد الذي عبر عنه أعضاء الكونغرس الأمريكي للمبادرة المغربية الرامية إلى تمتيع الأقاليم الصحراوية بحكم ذاتي من شأنه أن يمكن سكان هذه الأقاليم من تدبير شؤونهم بأنفسهم في إطار السيادة المغربية.

في نفس السياق ، كتب الموقع الإخباري الشيلي ” إل سييتي” أن الكونغرس الأمريكي دعا الأمم المتحدة إلى اعتماد تسوية سلمية للنزاع المفتعل حول الصحراء، موضحة أن تقديم هذا القانون يأتي على إثر المساعي التي بذلتها الدبلوماسية المغربية لدى مراكز صنع القرار في واشنطن، ولدى صناع الرأي الأمريكيين.

وأشار في نفس الوقت إلى أن هذه المساعي حرصت بشكل منهجي، على تقديم أدلة تثبت التواطؤ الواضح بين حزب الله، حليف إيران، وحركة البوليساريو الانفصالية، وهو تحالف يسعى بالخصوص إلى زعزعة الاستقرار وزرع بذور الفوضى في شمال أفريقيا.

من جهتها خصصت صحيفة “إل بيريوديستا” الشيلية مقالا تحت عنوان “أعضاء بالكونغرس الأمريكي يدعمون المقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء”،قالت فيه  أنه حان الوقت لتعمل الأمم المتحدة على تعزيز التوصل إلى حل سلمي لنزاع الصحراء، مبرزة الدور الهام الذي يضطلع به المغرب في مكافحة الإرهاب، باعتباره حليفا استراتيجيا للسلام سواء بالشرق الأوسط أو بشمال أفريقيا.

في كولومبيا أبرزت يومية “إل تييمبو” في مقال لها  تحت عنوان “الكونغرس الأمريكي يشجب التواطؤ بين حزب الله والبوليساريو”، أنه في سابقة بالكونغرس الأمريكي، تم تقديم مشروع قانون للحزبين الجمهوري والديمقراطي يدين هذا التواطؤ ويجدد التأييد لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء التي تقدمت بها المملكة لطي صفحة نزاع إقليمي عمر لأزيد من أربعة عقود.

وأضافت الصحيفة الكولومبية، أن  مشروع القانون الأمريكي اعتبر أن المقترح المغربي للحكم الذاتي “الجدي وذي المصداقية والواقعي” يشكل خطوة إلى الأمام من أجل تلبية تطلعات ساكنة الصحراء لتدبير شؤونها الخاصة بسلام وكرامة”.