قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن موقف جمهورية جنوب السودان، التي أكدت اليوم الجمعة 28 شتنبر 2018 بنيويورك ،عدم اعترافها ب”البوليساريو”، يكتسي “رمزية على أكثر من صعيد”، وأن المغرب “يجني اليوم ثمار الزيارة التاريخية” التي قام بها الملك محمد السادس إلى جوبا ،عاصمة جمهورية جنوب السودان في شهر فبراير 2017.
وأضاف بوريطة، في تصريح للصحافة، بعد محادثات مع نظيره من جنوب السودان، نيال دينغ نيال، بمقر الأمم المتحدة أن “قرار جمهورية جنوب السودان اليوم ،بعدم الاعتراف بالجمهورية الوهمية،له رمزية خاصة، لأن جنوب السودان هي آخر دولة نالت الاستقلال في القارة الإفريقية”.
وتابع الوزير يقول في نفس السياق،أن “البعض كان يحاول خلق مقارنة واهية بين قضية الصحراء المغربية وجمهورية جنوب السودان، واليوم تؤكد هذه الدولة بنفسها أن المشكلين مختلفين، وأنها لا تعترف بهذه الجمهورية المزعومة” التي “لا مكان ولا وجود لها داخل القارة الإفريقية”،مبينا في نفس الوقت أن بعض الأطراف حاولت إسقاط حالة جنوب السودان ل على قضية الصحراء ، لكن الجواب جاء اليوم من هذه الدولة، وهو أن “حل قضية الصحراء لا يمكن أن يكون إلا في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة المغربية، حيث أن مسار جنوب السودان كانت له خصوصيته في النشأة والتطور، وفي النتائج أيضا”.
تجدر الإشارة إلى أن الصفعات تتوالى وتتابع على وجه “البوليساريو” ومن يقف وراءه في مختلف المناسبات وعلى صعيد مختلف المحافل الدولية ،خاصة في السنوات الأخيرة ،حيث أأن دولا أفريقية ،مثل زامبيا و مالاوي، و اليوم جنوب السودان تؤكد عدم اعترافها بهذا الكائن الانفصالي الذي يرعاه ويموله ويدعمه النظام الجزائري.