خرج عبد العزيز الشرايبي ، أحد الوجوه البارزة و قيدوم الحركيين بجهة بني ملال خنيفرة ،وعضو المكتب السياسي للحزب ، برسالة اعتبرها المتتبعون للشأن الحركي بمثابة آخر مسمار في النعش السياسي لغريمه وزميله في المكتب السياسي ،أحمد شدى، بعدما ضاق منه الحزب ومناضليه بإقليم بني ملال ذرعا بسبب ما وُصِف بسياسة التهميش وسوء تدبيره للشأن الحركي بالمنطقة ،وعشوائية التسيير العام المحلي ،والملفات التي فتحت عن طريق محكمة جرائم الأموال والتي استمعت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية للدرك الملكي للرئيس وبعض أعضاء الجماعة ،والتي يتابعها الرأي العام الوطني باهتمام كبير ، خاصة وأن روائحها فاحت على جنبات المشهد السياسي محليا ووطنيا .
صورة لرسالة الشرايبي ألى العنصر
ومن خلال هذه الصور والمواقف ،يبدو أن قوى الحركة الشعبية بدأت تتشتت من كثرة فضائح بعض قيادييها، وتزداد تشرذما قبل انعقاد المؤتمر الوطني للحزب ؛والسبب عدم التنسيق بين قياديي الحزب ببني ملال في الإعداد لتمثيلية قوية للمنطقة – حسب رسالة – أحدهما للامين العام للحزب نتوفر على نسخة منها..
وبناء على هذا ،يقود عبد العزيز الشرايبي ،الرئيس السابق للمجلس البلدي لبني ملال والبرلماني السابق أيضا و رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال ، حملة لتطهير الحزب من كل الشوائب التي تشوه صورة الحزب جهويا ووطنيا.
يتمثل ذلك من خلال توجيه رسالة تظلمية لمحند العنصر، الأمين العام للحزب ، ينتقد فيها طريقة الإعداد للمؤتمر الوطني على مستوى إقليم بني ملال، ولم يتردد في توجيه أصابع الاتهام لأحمد شدا ،متهما إياه بإقصاء عدد من المناضلين، و بتماديه في مسلسل تدمير الحزب ببني ملال، و عدم استشارته له كعضو للمكتب السياسي ،و كعضو مؤسس للحزب بعد الاندماج التاريخي ،حسب ما جاء في نفس الرسالة، مبينا فيها أن عددا من المناضلين يختلفون مع احمد شدا تم إقصاؤهم من التحضير للمؤتمر أو حتى حضور اللقاءات التي ستفرز المؤتمرين لسبب بسيط هو أنهم يختلفون معه.
و حمّل كاتب الرسالة ،عبد العزيز الشرايبي ،أحمد شدا المسؤولية في إقصائهم مطالبا الأمين العام للحزب بفتح تحقيق عاجل في الموضوع و إنصاف المناضلين بإقليم بني ملال بضمان مشاركتهم في المؤتمر الوطني الثالث عشر للحزب .