النسخة الثانية من المكتبة الشاطئية تتعثر في أكادير

أفاد منتدى القراءة بالمغرب للرصد والتنمية بأنه لن تكون هناك نسخة ثانية من مشروع المكتبة الشاطئية بأكادير، مرجعا هذا الغياب إلى عدم توفر الإمكانات المادية واللوجيستية، “بالرغم من حث عدة جهات في أكادير على المساعدة، مثلما كان الحال عليه في النسخة الأولى”.

وأضاف المنتدى في بلاغ صادر عنه بالمناسبة: “لقد فضلنا ألا تكون هناك نسخة ثانية للمكتبة الشاطئية بأكادير، على أن ننظم نسخة هزيلة، بإمكانات ضعيفة من خلال تبرعات أعضاء المنتدى، فنقدم لأصدقاء المكتبة نسخة باهتة، لا تشجعهم على ارتيادها، ولا تذكّره بإشعاع وألق العام الماضي”.

وعبر المصدر ذاته عن أسف أعضاء المنتدى لتعطل مثل هذه المبادرات المجتمعية “ذات التكلفة البسيطة والفوائد الجمة، في الحث على ربط الصلة بالكتاب والمطالعة، وبالثقافة والمعرفة بشكل عام”، معتبرا أن أبرز نجاح حققته المكتبة الشاطئية بأكادير هو تحولها إلى مقصد يومي لعشرات الشبان “ممن كان صيفهم يمر فراغا وتسكعا بين الشوارع، مع ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر الانحرافات السلوكية ومخالطة أصدقاء السوء”.

لقد تحول الكتاب، يضيف البلاغ عينه، “إلى صديق جديد بالنسبة لهم.. بل إن الكثير منهم اكتشف للمرة الأولى عذوبة المطالعة، والمعرفة، وأهمية المشاركة مع مجموعة نشاطا فكريا وترفيهيا”.

وعبّر المنتدى عن أمله في أن يلتفت القائمون على الشأن التربوي والثقافي بجهة أكادير للمبادرة، وأن يولوها العناية التي تستحق، “فشباب يتعلم ويقرأ ويقترب من الكتاب هو مشروع مواطن يعد بالمشاركة الفاعلة في بناء الوطن والنهوض به”، يوضح البلاغ عينُه.

اترك تعليقاً