
هوسبريس_خالد غوتي
شهدت الطريق الوطنية رقم 1 على مستوى مدينة الصخيرات، مساء اليوم الأربعاء، حادث سير خطير داخل ورش الأشغال القائم بالنفق القريب من الملعب البلدي، وذلك قبل نحو نصف ساعة فقط، نتيجة غياب الإنارة العمومية وعلامات التشوير التحذيرية التي تُنبه مستعملي الطريق إلى الأشغال الجارية بالمكان.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد سقط سائق دراجة نارية داخل ورش الأشغال بعد أن فقد السيطرة على مركبته بسبب ضعف الرؤية وغياب أي إشارات مرورية واضحة، ما تسبب له في إصابات بليغة نُقل إثرها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية.
ويؤكد عدد من مستعملي الطريق الوطنية رقم 1، خاصة المقطع الرابط بين الصخيرات وتمارة، أن الورش المفتوح منذ أسابيع داخل النفق يفتقر لأبسط شروط السلامة، سواء من حيث الإضاءة أو التشوير الطرقي، مما يجعله نقطة سوداء مرشحة لتكرار الحوادث في غياب تدخل عاجل من الجهات المعنية.
وطالب مواطنون وسائقون مهنيون بـتحرك فوري من السلطات المحلية والمصالح التقنية المختصة، قصد تأمين الأشغال القائمة ووضع إشارات تحذيرية واضحة وفق معايير السلامة الطرقية المعمول بها، تفاديًا لحوادث جديدة قد تكون عواقبها أكثر خطورة.
ويُعد هذا المقطع من أهم المحاور الطرقية الوطنية الرابطة بين مدينتي الصخيرات وتمارة، ويعرف حركة مرور كثيفة طيلة اليوم، مما يجعل تأمينه أثناء الأشغال أولوية قصوى للحفاظ على سلامة المواطنين ومستخدمي الطريق.
ويعيد هذا الحادث المأساوي تسليط الضوء على مسؤولية المقاولات المكلفة بإنجاز الأشغال العمومية في احترام دفاتر التحملات التي تُلزمها باتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لتأمين مواقع العمل، من قبيل الإنارة المؤقتة والتشوير الطرقي الواضح والحواجز الواقية، كما يبرز في المقابل دور السلطات المحلية والجماعية في المراقبة الصارمة لضمان احترام معايير السلامة داخل الأوراش المفتوحة، خصوصًا في المحاور الوطنية التي تعرف كثافة مرورية عالية.
ويؤكد مهتمون بالشأن المحلي أن ضعف التنسيق والمراقبة الميدانية يظل من أبرز أسباب تكرار مثل هذه الحوادث، داعين إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة حمايةً لأرواح المواطنين وضمانًا لحسن تنفيذ مشاريع البنية التحتية في ظروف آمنة ومسؤولة.
