السمارة تهتزّ تحت صدمة فضيحة جنسية: قاصر ضحية شبكة دعارة يقودها مسؤولون ومنتخبون.

هوسيريس_عالي بريكي

تتعرض مدينة السمارة لزلزال أخلاقي عنيف، بعدما فجّرت تحقيقات الضابطة القضائية قضية استغلال جنسي بشعة لقاصر، تورطت فيها شبكة دعارة تضم 15 مشتبها فيهم، بينهم مدير مؤسسة تعليمية، موظف عمومي، صحفي غير معتمد، وأعضاء منتخبون بالمجلس البلدي، إضافة إلى سيدة تمتهن القوادة ويُشتبه في أنها العقل المدبر لعمليات الاستدراج والاستغلال.

القضية، التي تفجرت بعد اكتشاف حمل غير شرعي للفتاة القاصر، كشفت جانبًا مظلمًا من واقع الاستغلال والانحراف الذي تمارسه بعض الشخصيات التي يُفترض أن تكون قدوة في مواقعها، لا أدوات للفساد والإفساد، وحسب مصادر مطلعة، فقد باشرت الأجهزة الأمنية، بتعليمات من النيابة العامة، سلسلة من التحقيقات والتوقيفات التي لا تزال مستمرة، وسط ترقب واسع لمزيد من الأسماء والتفاصيل.

الشارع المحلي يعيش صدمة غير مسبوقة، بعدما بدأت تتسرب أسماء المتورطين وتنتشر على نطاق واسع، ما خلق حالة من الغضب الشعبي والاحتقان، ودفع بعدد من الهيئات الحقوقية والمدنية إلى المطالبة بإجراءات صارمة، وعدم التساهل مع أي طرف مهما كانت مكانته أو موقعه.

الضحية، فتاة قاصر في وضعية اجتماعية هشّة، تعرضت لانتهاك جسيم لحقوقها وكرامتها، في وقت كان يفترض أن تجد فيه الحماية والرعاية، لا أن تُساق إلى جحيم شبكات الدعارة المنظمة التي تتغذى على الضعف والفقر والسكوت.

القضية مرشحة لمزيد من الانفجار، وسط أنباء عن تورط شخصيات إضافية، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر خطورة، تتعلق بتورط منظومات أكبر في التستر وتسهيل هذه الجرائم، الرأي العام المحلي والوطني يترقب ما إذا كانت العدالة ستتجه هذه المرة إلى محاسبة حقيقية دون محاباة أو تدخلات.

الفضيحة لم تكشف فقط عن شبكة دعارة، بل عن أزمة قيم، وعن فساد اخترق جسد المؤسسات. فهل تكون هذه الصدمة بداية التصحيح؟ أم مجرد جولة أخرى في مسلسل الإفلات من العقاب؟

اترك تعليقاً

Scroll to Top