
هوسبريس_خالد غوتي
وصل اليوم الثلاثاء، 29 يوليوز 2025، الصحفي المغربي محمد البقالي الى أرض الوطن قادماً من العاصمة الفرنسية باريس، عبر رحلة للخطوط الجوية الفرنسية تحمل الرقم AF1896، بعد تجربة إنسانية ومهنية استثنائية، انتهت باحتجازه من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي وترحيله لاحقاً إلى فرنسا.
وكان البقالي قد شارك ضمن طاقم سفينة “حنظلة” التي أبحرت في مهمة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، قبل أن تعترضها سلطات الاحتلال وتقوم بتوقيفه إلى جانب عدد من النشطاء والصحفيين المشاركين في الرحلة، ثم ترحيله إلى باريس في وقت لاحق.
وقبيل توجهه إلى المغرب، نشر البقالي رسالة مؤثرة من مطار باريس، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيها:
“الأعزاء الكرام، لا أجد الكلمات لشكركم”، مضيفاً:
“ممتن لكم جميعاً: لكلماتكم، لكتاباتكم، لرسائلكم، ولدعائكم. لن أنسى أبداً هذه الوقفة.”
واعتبر البقالي أن التضامن الذي حظي به من قبل المغاربة يعكس “أصلاً نبيلاً ومعدناً نفيساً”، ويؤكد من جديد “الارتباط العميق والاستثنائي بالقضية التي توحدنا جميعاً: قضية فلسطين”.
وختم تدوينته برسالة حب وتقدير، قائلاً: “شكراً لكم جميعاً، محبتي لكم، ألقاكم في المغرب، فقد تم ترحيلي إلى الدار البيضاء عبر باريس”، قبل أن يضيف: “ما زلت في مطار باريس في انتظار طائرتي صباح الغد إلى الدار البيضاء”.
وتُعد عودة محمد البقالي إلى المغرب لحظة محمّلة بالدلالات، خاصة في ظل مكانته كواحد من الأصوات الإعلامية الملتزمة بقضايا الشعوب، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي لا تزال تحظى بإجماع وطني واسع داخل المملكة.