النظام الجزائري: دكتاتورية الداخل وعداء الجوار.

يشهد العالم اليوم إدراكاً متزايداً لحقيقة النظام الجزائري الذي يعتمد على دكتاتورية صارمة لقمع شعبه واستنزاف موارده الوطنية، في الداخل، يعاني الشعب الجزائري من سياسات استبدادية أفقدت الاقتصاد استقراره، وكرّست الفساد داخل الطبقة الحاكمة التي استغلت ثروات البلاد لمصالحها الشخصية.

أما على مستوى السياسة الخارجية، فقد بات العداء للمغرب استراتيجية واضحة للنظام الجزائري، من خلال دعم منظمات انفصالية وتأجيج الأزمات الإقليمية، يسعى النظام إلى صرف الأنظار عن إخفاقاته الداخلية، هذا العداء التاريخي تحول إلى ورقة ضغط دائمة، إلا أن المغرب، بقيادة حكيمة، نجح في تعزيز تنميته وتثبيت مكانته كشريك دولي استراتيجي، مما أفقد النظام الجزائري أدواته في التأثير على الساحة الإقليمية.

وتبقى سياسات النظام الجزائري مثالاً على استغلال الأزمات الخارجية لتغطية العجز الداخلي، وهو ما يجعل مستقبله تحت مجهر المجتمع الدولي الذي بدأ يدرك حجم التحديات التي يفرضها هذا النظام على الشعب الجزائري والمنطقة المغاربية بأكملها.

اترك تعليقاً