أثارت تصريحات وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، في القمة العربية الإسلامية بالسعودية، جدلًا واسعًا بعدما دعا إلى “عقوبات اقتصادية على إسرائيل”، قبل أن تتراجع الخارجية الجزائرية عنها في بيان رسمي.
وأكد البيان، الذي وُزع عبر وسائل إعلام مقربة من النظام، أن ما نُقل عن الوزير بخصوص وقف تصدير البترول والغاز “غير صحيح”، متهمًا صحفًا محلية بـ”تحريف التصريحات”.
هذا التراجع أثار انتقادات واسعة، إذ وصف شوقي بن زهرة، ناشط سياسي معارض، التوضيح بـ”دليل على التخبط الذي يعيشه النظام الجزائري”، مشيرًا إلى ازدواجية إدارة السياسة الخارجية بين النظام العسكري والرئيس تبون.
من جانبه، اعتبر العباس الوردي، أستاذ القانون العام، أن بيان الخارجية “يفتقر للمصداقية”، ويعكس حالة الارتباك في التعامل مع القضايا الإقليمية، مؤكدًا ضعف الخبرة الدبلوماسية للوزير عطاف.
هذا الجدل يعكس حالة الحذر التي تسود مواقف الجزائر تجاه الأزمات الدولية، في ظل تزايد الانتقادات الداخلية والخارجية لإدارتها.